العقيدة الطحاوية
قال الامام الطحاوي رحمه الله: وأَبِي يُوسُفَ يَعْقُوبَ بنِ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيِّ وَأَبِي عَبدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ الشَّيبَانِيِّ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيهِم أَجمعينَ وَما يَعتَقِدُونَ مِنْ أُصُولِ الدّينِ وَيدِينُونَ بِهِ لِرَبِّ العَالَمِينَ. اهـ أي ما يتخذونه دينًا ويطلبون به الجزاء من الله مالك العالمين
الله تعالى قال: {وَأَمَّا ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ فَیَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَـٰذَا مَثَلࣰا/ یُضِلُّ بِهِ كَثِیرࣰا وَیَهۡدِی بِهِ كَثِیرࣰا} (سورة البقرة، ٢٦).
هذه الآية دليل على أنه ليس كل ما في القرآن يُحمَل على ظاهره، تفسير القرآن والحديث يحتاج إلى علم باللغة وبأقوال الصحابة وأهل الفقه والمعرفة الثقات الذين تلقوا العلم بالاسناد المتصل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بعض الناس هجموا على الكلام في العلم الديني بلا أهلية ولا إسناد فشبّهوا الله بخلقه فضلّوا، يقال لهم مشبّهة، هؤلاء ابتدعوا فقالوا كل القرآن يُحمَل على ظاهره، وكلامهم هذا غير صحيح.
من أراد أن يعرف فساد كلام المشبهة لله بخلقه يمنعون التأويل يقولون هو تعطيل، فلينظر إلى تأويل الإمام البخاري وهو من أئمة السلف رضي الله عنه توفي سنة 256 هـ.، قال في تفسير سورة القصص من صحيحه ما نصه: “{كلّ شيء هالك إلا وجهَه} إلا مُلكَه” هنا تأوّل البخاري الوجهَ الوارد في الآية بالمُلك، ولم يقل رحمه الله هو ولا غيره من أهل السنة إن الله يوصف بالجارحة ولا قال هو على ظاهره والعياذ بالله من الزيغ.