قال ابن عساكر رحمه الله: “وله الحُكم” أي لله تعالى الحُكم فهو سبحانه وتعالى يحكم بما يريد، قال تعالى في سورة القصص: “له الحُكم وإليه تُرجَعون”، قال الطبري: له الحُكم بين خلقه ليس لأحد غيره معه فيهم حكم، ”وإليه تُرجَعون” معناه وإليه تُردّون من بعد مماتكم فيقضي بينكم بالعدل، فيُجازي مؤمنيكم جزاءهم وكفارَكم ما وعدهم، قاله الطبري كذلك. قال في لسان العرب: الله سبحانه وتعالى أَحكَمُ الحاكمِينَ، وهو الحَكِيمُ له الحُكمُ سبحانه وتعالى. قـال الـليث: الحَكَـم (هـو) الله تعالى. (وقال) ابن الأَثير: في شرح أَسماء الله تعالى: الحَكَم والحَكِيمُ وهما بمعنى الحاكِم، وهو القاضي، فَهو فعِيلٌ بمعنى فاعَلٍ، أو هو الذي يُحكِمُ الأَشياءَ ويُتقنها، فهو فَعِيلٌ بمعنى مُفْعِلٍ (أي حكيم بمعنى مُحكم)، وقيل: الحَكِيمُ ذو الحكمة،