قرئ على شيخنا رحمه الله ونفعنا به وأمدنا بأمداده: قال النسفي في تفسيره { إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [المائدة : 118] قال الزجاج : علم عيسى عليه السلام أن منهم من آمن ومنهم من أقام على الكفر فقال في جملتهم ” إن تعذبهم ” أي إن تعذب من كفر منهم فإنهم عبادك الذين علمتهم جاحدين لآياتك مكذبين لأنبيائك وأنت العادل في ذلك فإنهم قد كفروا بعد وجوب الحجة عليهم ، وإن تغفر لهم أي لمن أقلع منهم وآمن فذلك تفضل منك ، وأنت عزيز لا يمتنع عليك ما تريد ، حكيم في ذلك ، أو عزيز قوي قادر على الثواب ، حكيم لا يعاقب إلا عن حكمة وصواب.اه
قال شيخنا رحمه الله: معناه من بقي منهم على الشرك ان عذبته فذلك عدل منك ليس ظلما
وان تغفر لهم اي لمن ءامن منهم لمن شئت له الإيمان اي أن يؤمن ويموت مؤمنا فأنت أهل لذلك