اللهُ تعالى ليس جسمًا.
الجسمُ هو ما له طُولٌ وعَرضٌ وعُمقٌ وسَمكٌ وتركيبٌ. وهذا يقال له كيفية وهيئة وصورة وشكل وحجم وحدّ ومقدار. الله منزّه عن ذلك كله.
والجسمُ نوعان:
كثيفٌ يُضبط باليد كالبشر والشجر والحجر،
ولطيف لا يُضبط باليد كالرُّوح والنور (بمعنى الضوء) والهواء. الله النور بمعنى الهادي وليس بمعنى الضوء. الضوء مخلوق لله عز وجل.
ويجبُ اعتقادُ أنَّ اللهَ تعالى خالق الأجسام ويستحيل أن يكون هو جسمًا. قال الإمامُ الشّافعيُّ رضيَ اللهُ عنه: “المُجَسِّمُ كافِرٌ” ذكره الحافظُ السيوطيُّ في كتاب الأشباه والنظائر. ومثل ذلك قال البيهقي والحليمي وهما من كبار علماء أهل السنة وهذا واضح، لأن المجسّم عابد لغير الله تعالى. والمجسِّمُ هو الذي يعتقد أن اللهَ جسمٌ والعياذ بالله.
الله منزه عن مشابهة المخلوقات فهو سبحانه موجودٌ بلا كيف ولا مكان