اعتنوا بهذه الوصايا النفائس العشر وانشروها لله تعالى
نفيسة 1: الإمامان أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي هما من أبرز أئمة أهل السنة، وهما من السلف الصالح. السلف أهل التنزيه رضي الله عنهم، الله فتح عليهم أبواب العلم والفقه والعمل بشريعة الاسلام فنصروا الدّين وقعّدوا القواعد الشرعية ورتّبوها جزاهم الله خيراً.
نفيسة 2: حزب الإخوان أتباع سيد قطب وأتباع ابن تيمية يدّعون أنهم سلفية، هذان الفريقان ليسا من أهل السنة والجماعة. هاتان المجموعتان متطرفتان تكفيريتان ولو ادّعت إحداهما أنها سلفية، ولكن دعواها ليست في محلها. ابن تيمية المجسّم لم يكن من السلف زماناً ولا اعتقاداً. وسيد قطب وأتباعه يدّعون أنهم يريدون أن يحكموا بالشريعة وهم جهال، فكيف يتأتى لهم ذلك!! الفريقان ليس فيهم عالم ولا بينهم فقيه ولا محدّث.
سيد قطب من الخوارج، هو انحرف عن مؤسس الجماعة حسن البنا فضلّ وأضلّ. وأما ابن تيمية فهو ومن يتّبعونه ليسوا على مذهب الامام أحمد بن حنبل (وكان أحمد تلميذاً للشافعي)، لأنهم يعتقدون الجسمية في حق الله، والامام أحمد بريء من ذلك كما قال أبو الفضل التميمي الحنبلي المتوفى سنة 410 هـ. في كتابه اعتقاد أحمد، وكذلك نزّهه عن هذا الاعتقاد الامامان ابن الجوزي وابن عقيل وهما حنبليان كبيران، وغيرهم كثير نفوا عنه هذه الفرية الكاذبة.
والفريقان أتباع قطب والتيميون يكفّرون المسلمين ويبدّعونهم ويضللونهم وهذا فساد كبير والعياذ بالله. هذان الفريقان ومن عمل بأفكارهم الشاذة المضللة حيثما كانوا يحلّ الخراب والدمار للأنفس والأوطان.
نفيسة 3: الله متكلم بلا حرف ولا صوت ولا لغة ولا لسان. الله موصوف بالكلام بلا كيف، فقد قال ذو النون المصري: “مهما تصوّرتَ ببالك فالله بخلاف ذلك”، وهذا مأخوذ من قول الله تعالى: “ليس كمثله شىء”.
نفيسة 4: الله موجود بلا كيف ولا مكان لأنه خالق الكيفيات والأمكنة كلها.
الحديث الشريف يقول “كان الله ولم يكن شيء غيره” رواه البخاري، معناه أن الله كان قبل المكان بلا مكان. الله تعالى منزّه عن الجلوس على العرش. من اعتقد في الله تعالى المكان أو الجهة أو الجلوس على العرش فهو ضال. قال الإمام الطحاوي: “ومن وصف الله بصفة من صفات البشر فقد كفر”.
نفيسة 5: الله خالق كل شيء سبحانه ليس كمثله شيء. الخير بخلق الله وبرضاه، والشر بخلق الله كذلك إذ الخالق هو الله وحده لا شريك له، ولكن الله لم يأمر بالشر ولا رضيه لعباده، وهذا من نفائس الاسلام.
نفيسة 6: من حصل منه كفر كمسبة الله تعالى أو مسبة النبيّ أو اعتقد المكان أو الكيفية أو الجلوس في حق الله فهذا يرجع إلى الإسلام بالتشهد بلسانه، ولا ينفعه قول أستغفر الله إلا بعد التلفظ بالشهادتين: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
نفيسة 7: حُسنُ الأخلاق له مرتبة عظيمة في الاسلام، ولكن يقدّم عليه علم العقيدة والفقه اللذين يجب تعلم شيء منهما على كل مسلم ويحتاج إليهما كل إنسان ليصلح بذلك أمر دينه ودنياه. والجاهل بعلم الدين الضروري يضرّ نفسه ويهلكها والعياذ بالله تعالى.
نفيسة 8: من قال عن نفسه أنا الله فهو كافر. من قال عن سيدنا محمد إنه هو الله فهو كافر. سيدنا محمد بشر كما قال الله في القرآن، ولكنه خير البشر عليه وعلى إخوانه الأنبياء وكلهم دعَوا إلى الإسلام والتوحيد، وعلى صحابته الكرام وأهل بيته الأكابر أفضل الصلاة وأتمّ التسليم.
نفيسة 9: التصوّف منهج سنيّ مبارك أساسه العلم الشرعي الصحيح والالتزام بذلك، ثم بعد هذا يأتي الزهد عملاً بالحديث الشريف: “ازهد في الدنيا يحبّك الله، وازهد في ما عند الناس يحبّك الناس” رواه ابن ماجه. ومن نفائس الاسلام: العلم أولاً والعلم آخراً ثم العمل بعد العلم، هذا طريق الامام الجنيد وأقرانه من الأكابر رضي الله عنهم، وإلا فالجاهل بماذا يزهد وهو تائه مع التائهين؟!.
نفيسة 10: قال الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه ناصحاً شخصاً: ”يا غلام، لا تخالط الناس مع العمى، مع الجهل مع الغفلة، خالطهم بالبصيرة والعلم واليقظة”. فالعاقل يتفقد نفسه، فإن وجد نفسه لا يعرف واجبات الصلاة ولا فرائض الوضوء وشبه ذلك، وقبل ذلك وأهمّ منه الضروريات في العقيدة وأساس الدين، فليتدركها فإن عذاب جهنم شديد والعياذ بالله، ونعيم الجنة لمن أطاع الله نعيم دائم لا زوال له.
وهذه الفوائد العشر من جواهر العلم ونفائس الاسلام