*قِدَمُ الله لَيسَ زَمَانيًّا.. القِدم أي الأزلية*
*الله تعالى كانَ قبلَ الزَّمانِ وقبلَ المكانِ، وقبلَ الظُّلُماتِ وقبلَ النُّورِ، فَهُو تَعالى لَيسَ مِنْ قَبِيلِ الأجسام الكَثِيْفِة كالأَرْضِ والحَجَرِ والكَواكِبِ والنَّبَاتِ والإنْسَانِ،*
*ولَيْسَ الله تعالى مِن قَبِيل الأجسام اللّطِيْفِة كذلك كالنُّورِ والرُّوحِ والهَواءِ والجِنّ والمَلائِكَةِ، وذلك لمخَالفتِه للحَوادِثِ أي لمخَالَفَتِهِ جَمِيعَ المَخلوقاتِ، معناه لا يشبهها ولا تشبهه.*
*فإنْ قِيلَ: أَلَيسَ مِن أسمائِه اللّطِيفُ؟ فالجَوابُ: أنّ مَعْنَى اللّطِيفِ الذي هُوَ اسمٌ لله: الرَّحِيمُ بعبادِه أو الذي احتَجبَ عَن الأَوْهَامِ فلا تُدْرِكُهُ، فَلا نَظِيْرَ لَهُ تَعَالَى أي لا مَثِيْلَ لَه ولا شَبِيْهَ في ذاتِه ولا في صِفَاتِه ولا في فِعْلِه، لأَنَّهُ لَو كانَ مُمَاثِلاً لمخلُوقَاتِه بوجه من الوجُوه كالحجمِ والحركةِ والسكونِ ونحوِ ذلك لَم يكُنْ خَالِقًا لَها.*
*فَالله تَعَالَى مُنَزَّهٌ عَن الاتّصَافِ بالحَوادِثِ أي بصفات مخلوقة، فصِفَاتُ الله تَعَالَى قَدِيْمَةٌ أي أزَلِيَّةٌ لأن الله قديم أزلي، ولأَهَمّيَّةِ هَذا البَحْثِ قالَ الإمَامُ أبو حَنِيفَة رضي الله عنه: “مَنْ قالَ بِحدُوثِ صِفاتِ الله أو شَكَّ أوْ تَوقَّفَ فهو كافرٌ”، ذَكَرهُ في كِتابِ الوَصِيَّةِ.*
*وقَالَ الطّحَاويُّ: “ومَن وصَفَ الله بمَعْنًى من مَعاني البَشَرِ فَقَد كَفَر”.اهـ*
فائدة: الله موجود بلا كيف ولا جهة ولا مكان، الله ليس كمثله شيء.
فائدة: علم التوحيد أساس الاسلام.