سري السقطي (253 هجرية) أحد الأوتاد، كان أوحد زمانه في الورع وعلوم التوحيد ملازمًا بيته لايخرج منه ولا يراه إلَّا من يقصده ملازمًا بيته لايخرج منه ولا يراه إلَّا من يقصده، وكان تلميذ معروف الكرخي، وكان يقول لولا الجمعة والجماعة لسددت على نفسي الباب ولم أخرج”. وكان يقول: “يقول: “من أراد أن يسلم دينه، ويستريح قلبه وبدنه، ويقل غمه، فليعتزل الناس، لأن هذا زمان عزلة ووحدة”.
قلت: أي المؤلف سراج الدين أبو حفص عمر بن علي المصري (توفي سنة 804 هجرية) في كتابه طبقات الأولياء:
كيف في زمننا هذا (في القرن الثامن) وما أهله إلا كما قيل:
لم يبقَ في الناس موثوق بصحبته .. ولا أمر لك مرضي إذا اختبرَا
ولا أخ لك تدعوه لنائبة .. ولا لسرٍّ إذا استودعته ستَرَا
ما إن ترى غير ذي الوجهين قد طويت .. منه الضلوع على غير الذي ظهرَا
يلقاك يظهر ودًّا زائدًا فإذا .. ما غبت عاد عدوًّا مبغضًا أشرَا
له لسانان في فيه يديرهما .. يهدي لمن شاء شهدًا منه أو صَبِرَا
مواصل لك ما دامت تواصله .. منك الأيادي وإن أمسكتها هجرَا
وإن بدت منك يومًا زلة خطأ .. عن غير عمد تراه حية ذكرَا
يسعى إلى كل من يلقاه عنك بما .. يراه مفتريا ما لا يكون يرَى
فكن على حذر من مثلهم أبدا .. فالمرء من كان من أمثالهم حذِرَا