أيها العقلاء حصّنوا أولادكم وأبناء المسلمين من أفكار التكفيريين: سيد قطب وابن تيمية وأتباعهما، بعضهم يدعي السلفية وآخرون يزعمون أنهم جهادية ونكايتهم في المسلمين ظاهرة قتلاً وتكفيراً، فإن الشرع أوجب عَلَى وَلِيّ الصَّبِيِّ وَالصَّبِيَّةِ الْمُمَيِّزَين أَن يُعَلِّمَهُمَا أَشْيَاءَ مِنَ الْعَقَائِدِ وَالأَحكَام الفقهية. يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يُعَلِّمَهُمَا أَنَّ اللَّهَ خَالِقُ كُلِّ شَىْءٍ وَأَنَّهُ سُبْحَانَهُ لا يُشْبِهُ شَيْئًا مِنْ خَلْقِهِ، فالله تعالى موجود بلا كيف ولا مكان، وَأَنَّ الله سبحانه مَوْصُوفٌ بِصِفَاتِ الْكَمَالِ اللَّائِقَةِ بِهِ كَالْقُدرَةِ وَالإِرَادَةِ وَالْعِلْمِ وَأَنَّهُ تعالى مُنَزَّهٌ عَنْ صِفَاتِ النَّقْصِ كَالْعَجْزِ وَالْجَهْلِ، وَأَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا مُكْرَمِينَ يَفْعَلُونَ مَا يُؤمَرُونَ وَهُمُ الْمَلائِكَةُ، وَأَنَّهُ أَرسَلَ الرُّسُلَ وَبَعَثَ الأَنْبِيَاءَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ أَوَّلُهُمْ آدَمُ وَآخِرُهُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِى وُلِدَ بِمَكَّةَ وَبُعِثَ بِهَا وَهَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ المنورة تَنْفِيذًا لِأَمْرِ اللَّهِ وَمَاتَ وَدُفِنَ فِيهَا، وَأَنَّ اللَّهَ سَيُفْنِى الْجِنَّ وَالإِنْسَ، ثُمَّ يَبْعَثُهُمْ لِلْحِسَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبعض الأمور سوى ذَلِكَ مِنْ الِاعتِقَادِيات، كَمَا يجب أن يُعَلِّمُهُمَا مِنْ الأَحكَامِ فَرْضِيَّةَ الصَّلَوَاتِ الخمس وَالزَّكَاةِ وَحُرمَةَ الْكَذِبِ وَالزِّنَى وَالسَّرِقَةِ، وَحِلَّ بَعضِ الأُمُورِ كَالبَيْعِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الأُمُورِ الظَّاهِرَةِ بين المسلمين، نسأل الله التوفيق