السؤال: ما هو الدليل على حرمة زواج المسلمة من كافر؟
الجواب: حين نزل قول الله تعالى: “فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ” (الممتحنة، 10)، صار حراماً أن تتزوج المسلمة بالكافر. هذه الآية صريحة في حرمة زواج المسلمة من كافر. الله تعالى حرّم زواج المسلمة من كافر بعد هجرة النبي من مكة إلى المدينة المنورة بسنوات. لما استوطن النبي المدينة هاجر بعض النساء المسلمات اللاتي كن متزوجات من مشركين من مكة إلى المدينة فنزلت هذه الآية ومعناها لا تردّوا هؤلاء المسلمات إلى أولئك المشركين. بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب كان زوجها مشركًا ثم أسلم، الرسول لم يجدّد له النكاح، ردّها له بالنكاح الأول ومعناه أن ذاك النكاح الأول كان صحيحاً. ذاك المشرك كان تزوجها قبل تحريم تزوّج المسلمة بالكافر. كان هذا في الصحابة موجوداً لكن لما نزلت هذه الآية أي آية تحريم زواج المسلمة بكافر غيّروا الوضع الذي كانوا عليه.
من أباح للمسلمة أن تتزوج من غير المسلم فهو ملحد. بعض الزنادقة أجاز للمسلمة أن تتزوج بكافر، حرّف الآية “وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْـرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ” (البقرة، 221)، قال هذا الفاسد الآية معناها أفضل وليس معناها حرام أن تتزوج المسلمة بكافر، قال هذا لأجل الدنيا فـخرج من الاسلام لأن هذا الحكم ثابت في القرآن والسنة وإجماع الفقهاء وهو مشهور بين المسلمين. قال القرطبي: وأجمعت الأمة على أن المشرك لا يطأ المؤمنة بوجه، معنى كلامه أنه لا سبيل إلى ذلك بأيّ وجه من الوجوه. وكتبه الشيخ عبد الرحمن الرفاعي لطف الله به، أرجو نشر هذا الخير والدعاء وفق الله كاتبه وناشره وعافاه وأحسن ختامنا ولمن علمنا الخير وقال آمين، آمين