اعلموا أن أنبياء الله جميعهم من أولهم سيدنا آدم عليه السلام، إلى آخرهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، جاؤوا بدين واحد هو دين الاسلام، ودعوا جميعاً إلى عبادة الله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
كُلُّ الأنبياء جاؤوا بـكلمة التوحيد: لا إله إلا الله، ونصروا هذه العقيدة ودافعوا عنها، والأنبياء هم صفوة الخلق، قال اللهُ تعالى: {وكلاً فضلنا على العالمين}.
ويجب الإيمان بأن جميع أنبياء الله موصوفون بالأمانة والذكاء والشجاعة والصدق والعفة، ويجب الإيمان بأنه يستحيل أن يتصف الأنبياء بالخيانة والغباء والجبن والكذب والرذالة، فليس في الأنبياء خائن ولا غبي ولا جبان ولا كذاب ولا رذيل. وليس صحيحاً أن يوسف عليه السلام أراد الزنا بامرأة العزيز، بل قوله تعالى: {وهَمَّ بِها} أي هَمَّ بدفعها فهو كاد يدفعها {لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} أي لولا أن الله أوحى إليه بأن لا يدفعها لئلا تتخذ دفعه لها حجة عند قومها. قالَ اللهُ تعالى: “وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ” (سورة يوسف، الآية 24).
وليس صحيحاً أن أيوب عليه السلام خرج منه الدود لأن خروج الدود من الجسم مرض منفر، والله عصم الأنبياء من كل شىء ينفّر الناس عنهم.
فمن ظن أو اعتقد أن أحد الأنبياء موصوف بصفة من الصفات السيئة التي ذكرت، فهو مخالف لأصل الدِّين الذي فيه تعظيم الأنبياء قاعدة أساسية، وعليه بالنطق بالشهادتين للرجوع إلى الإسلام بقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمَّدًا رسول الله. لطفاً أرسل لغيرك.