تنبيه مهم: بعض الناس ينشر شيئاً فاسداً، يقولون إن من قال “يا ساتر” فقد أشرك لأن كلمة “ساتر” على زعمهم اسم شيطان. وكلامهم هذا ضلال من أوجه لأن فيه تكفيراً للمسلم الذي يقول ”يا ساتر” يريد “يا الله”.
والصحيح أن “الساتر” ليس من أسماء الشيطان ومن يكفّر قائله هو الخبيث الضالّ نسأل الله السلامة.
لا يوجد في كتب اللغة ولا الشريعة أن “ساتر” من أسماء الشيطان، بل قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ حَيِىٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسِّتْرَ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَستَتِر” رواه البيهقي، فليستتر أي عن أعين من لا يحلّ له النظر إليه.
قال الحافظ البيهقي في الأسماء والصفات: وقوله ستير يعني أنه ساتر يستر على عباده كثيراً ولا يفضحهم في المشاهد. ومعنى كلامه أن بعض الناس الله يسترهم يوم القيامة. فهنا الإمام البيهقي استعمل لفظ “ساتر”.
لفظ الساتر والستار لم يردا في تعداد أسماء الله الحسنى في القرآن ولا في الحديث الشريف، ولكن يجوز تسمية عبد الساتر وعبد الستار، وهذا من باب الوصف وفيه مدح لله تعالى. ويوجد في الحديث :”ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة” رواه البخاري.
وفي الأربعين البلدانية للحافظ ابن عساكر قال عن الله: القوي المتين الاله الفاطر الغافر الساتر الغني.. إلى آخر كلامه.
وبعض الناس لا يكفّرون من يقول “يا ساتر” ولكن ينتقدون ذلك ويمنعون منه ويعتبرونه وكثيراً من الأشياء الحلال بل المستحسنة بدعة، ولا مستند علميّ لهم. هؤلاء ليسوا علماء بل هم أتباع مذاهب شاذة يسمّون أنفسهم سلفية وهم ليسوا سلفية ولا عبرة بهم في ميزان أهل العلم لأنه ليس فيهم عالم ولا فقيه ولا محدّث ولا لغويّ ولا نحويّ.