قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ حَيِىٌّ سِتِّيرٌ ‏‏يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسِّتْرَ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَستَتِر” رواه البيهقي، ‏فليستتر أي عن أعين من لا يحلّ له النظر إليه.

Arabic Text By May 29, 2017

تنبيه مهم: بعض الناس ينشر شيئاً فاسداً، يقولون إن من قال “يا ‏ساتر” فقد أشرك لأن كلمة “ساتر” على زعمهم اسم شيطان. ‏وكلامهم هذا ضلال من أوجه لأن فيه تكفيراً للمسلم الذي يقول ‏‏”يا ساتر” يريد “يا الله”.‏

والصحيح أن “الساتر” ليس من أسماء الشيطان ومن يكفّر قائله‏ ‏هو الخبيث الضالّ نسأل الله ‏السلامة.‏

لا يوجد في كتب اللغة ولا الشريعة أن “ساتر” من أسماء ‏‏الشيطان، بل قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ حَيِىٌّ سِتِّيرٌ ‏‏يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسِّتْرَ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَستَتِر” رواه البيهقي، ‏فليستتر أي عن أعين من لا يحلّ له النظر إليه.‏

قال الحافظ البيهقي في الأسماء والصفات: وقوله ستير يعني أنه ‏ساتر ‏يستر على عباده كثيراً ولا يفضحهم في المشاهد. ومعنى ‏كلامه أن ‏بعض الناس الله يسترهم يوم القيامة. فهنا الإمام ‏البيهقي استعمل لفظ “ساتر”.‏

لفظ الساتر والستار لم يردا في تعداد أسماء الله الحسنى في ‏القرآن ولا في الحديث الشريف، ولكن يجوز تسمية عبد الساتر ‏وعبد الستار، وهذا من باب الوصف وفيه مدح لله تعالى. ‏ويوجد في الحديث :”ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة” ‏رواه البخاري.‏

وفي الأربعين البلدانية للحافظ ابن عساكر قال عن الله: القوي ‏المتين الاله الفاطر الغافر الساتر الغني.. إلى آخر كلامه.‏

وبعض الناس لا يكفّرون من يقول “يا ساتر” ولكن ينتقدون ذلك ‏ويمنعون منه ويعتبرونه وكثيراً من الأشياء الحلال بل ‏المستحسنة بدعة، ولا مستند علميّ لهم. هؤلاء ليسوا علماء بل ‏هم أتباع مذاهب شاذة يسمّون أنفسهم سلفية وهم ليسوا سلفية ولا ‏عبرة بهم في ميزان أهل العلم لأنه ليس فيهم عالم ولا فقيه ولا ‏محدّث ولا لغويّ ولا نحويّ.‏