عن داود الطائي رضي الله عنه وكان كبير الشأن من الأولياء الصالحين، سمع الحديث واشتغل بالفقه مدة ثم اختار العبادة والزهد لكثرة العلماء في ذلك
الزمن فبلغ فيهما رتبة عالية، توفي سنة 165 هجرية، قال: “ما أخرج الله عبداً من ذل المعاصي إلى عز التقوى إلا أغناه بلا مال وأعزّه بلا عشيرة وآنسه
بلا بشر”. وقال عبد الله بن إدريس قلت لداود: أوصني، فقال: “أقلل من معرفة الناس” (أي إلا الصالح منهم ولكن أين هم؟!)، قلت: زدني، قال: “ارض
باليسير من الدنيا مع سلامة الدين، كما رضي أهل الدنيا بالدنيا مع فساد الدين”، قلت: زدني، قال: “اجعل الدنيا كيوم صُمته ثم أفطر على الموت” رحم الله
هذا العالم العابد ونفعنا به دنيا وءاخرة، آمين