ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼَّﻣﺔُ محمد ﻣﻴّﺎﺭﺓ ﺍﻟـﻤﺎﻟﻜﻲُّ ﺍﻟﻔﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ (1072 ﻫـ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪُّﺭِّ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟـﻤﻮﺭﺩ ﺍﻟـﻤَﻌﻴﻦ ﺷﺮﺡ ﺍﻟـﻤﺮﺷﺪ ﺍﻟـﻤُﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱِّ ﻣﻦ ﻋﻠﻮﻡِ ﺍﻟﺪِّﻳﻦ ﻟﻠﺸﻴﺦِ ﻋﺒﺪِ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪِ ﺑﻦ ﻋﺎﺷﺮ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱِّ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱِّ ﺍﻟـﻤﺎﻟﻜﻲِّ ﺭﺣﻤﻬﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗَﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭّ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻣﺎ ﻧﺼّﻪ: ﺃَﺟﻤﻊَ ﺃَﻫْﻞُ ﺍﻟﺤَﻖِّ ﻗَﺎﻃِﺒَﺔً ﻋﻠﻰ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻠﻪ ﺗَﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﺟِﻬَﺔَ ﻟﻪ ، ﻓﻼ ﻓﻮﻕَ ﻟﻪ ﻭﻻ ﺗﺤﺖَ ﻭﻻ ﻳﻤﻴﻦَ ﻭﻻ ﺷﻤﺎﻝَ ﻭﻻ ﺃﻣﺎﻡَ ﻭﻻ ﺧَﻠْﻒَ. انتهى.. وعلى ذلك علماء المالكية الأكابر قاطبة ومعناه أن الله تعالى موجود بلا جهة ولا كيف ولا مكان، والعلماء لأهمية هذه العقيدة قدّموها في بداية كتبهم، ومن قال بخلافها يكون مبتدعاً شاذاً عن عقائد أهل السنة والجماعة فضلاً عن عقائد السادة المالكية الذين هم أهل المذهب الحقيقيون.