قال نقيب الأشراف العالم المربّي الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ محمد الحوت المتوفى سنة ١٩١٦ رومية في كتابه إرشاد العوام ما نصه وهو مهم جداً: “الردّة والعياذ بالله تعالى هي قطع الإسلام من البالغ العاقل. ومن الأشياء المُكفِّرة الرضا بالكفر ولو ضمنًا كأن يسأله كافر يريد الإسلام أن يلقِّنه الشهادة فلم يفعل أو يقول له اصبر حتى أفرغ من شغلي أو غير ذلك.
ومن الأشياء المُكفِّرة لو سخر باسم من أسماء الله أو بأمره أو وعده (كالجنة) أو وعيده (كجهنم). ومن الأشياء المُكفِّرة السخرية بالشريعة أو حكم من أحكامها. ومن الأشياء المُكفِّرة شتم ملك الموت (واسمه عزرائيل) وهذا يُبتلى به أصحاب المصائب عند الموت نسأل الله العافية، وكذلك شتم غيره من الملائكة (كجبريل وهو أفضل الملائكة) أو الأنبياء (ومن أكرمهم عند الله سيدنا عيسى وهو نبيّ دعا إلى التوحيد، وأول الأنبياء والرسل سيدنا آدم عليه السلام).
ومن الأشياء المُكفِّرة سبّ دين الاسلام (وهو) الواقع الآن بين المتهاونين في الدين التاركين لتعظيم الله بشتمهم لما شرعهُ الله، لأن الدين هو ما شرع الله من الأحكام، فالسابّ للدين سابٌّ لله تعالى لأنه تعالى هو الشارعُ للدين، وسابٌّ للنبيّ صلى الله عليه وسلم لأنه هو المبلّغ للدين.
ويترتَّب على هذه الكلمات الخروج عن الملة الإسلامية والخلود في النار إذا لم يرجع إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين” وهما: لا إله إلا الله محمد رسول الله.