التوسل بالنبيّ إلى الله تعالى في الدعاء جائز حسن. ليس واجباً. من شاء فعل ومن شاء ترك ودعا الله بلا توسل وفاتته فضيلة غير مفروضة ولا واجبة.
أما تحريم ذلك واعتباره ضلالاً بحجة أن السلف لم يفعلوه فهو محض افتراء وكذب وهو فساد كبير. لا يوجد قاعدة شرعية تقول ما لم يفعله السلف فهو حرام. هذا دين جديد غير دين الاسلام.
الذين يحرمونه شيخهم الأكبر حجة عليهم، فهو نفسه ابن تيمية الضال قال في كتابه التوسل والوسيلة ما نصه: ورُوي في ذلك أثر عن بعض السلف مثل ما رواه (الحافظ) ابن أبي الدنيا في كتاب مجابي الدعاء قال: حدثنا أبو هاشم سمعت كثير بن محمد بن كثير بن رفاعة يقول: جاء رجل إلى عبد الملك بن سعيد ابن أبجر فجسّ بطنه فقال: بك داء لا يبرأ (يعني لا شفاء له منه) قال: ما هو؟ قال: الدُّبَيْلة. قال: فتحوّل الرجل فقال: الله، الله الله ربي لا أشرك به شيئاً، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبيّ الرحمة صلى الله عليه وسلم تسليماً، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي يرحمني مما بي. قال: فجسّ بطنه فقال: قد برئت ما بك علة. قلت (ابن تيمية يقول): فهذا الدعاء ونحوه قد روي أنه دعا به السلف ونقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروذي التوسل بالنبيّ صلى الله عليه وسلم في الدعاء، ونهى به آخرون. انتهى كلامه وهو حجة عليه وعلى أتباعه ولا سيما إثباته التوسل عن الإمام أحمد رضي الله عنه. وليقل لنا التيميون بعد أن أثبت شيخهم الكبير التوسل بالنبي عن السلف، من هم الذين نهوا عنه على ما زعمه؟! وهو كاذب بلا شك يكذبه الواقع فأتباعه لو أتعبوا أنفسهم بالتفتيش ألف سنة لا يجدون أي إنسان قال بقولهم قبل ابن تيمية المتناقض نعوذ بالله من سوء الحال.