من فضائل الأعمال
لا تفوتوا هذا الخير العظيم على أنفسكم
َرَوَى التِّرْمِذِيُّ فِي سُنَنِهِ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ الْفَجْرِ وَهُوَ ثَانٍ رِجْلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ:
لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ
كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ يَوْمَهُ ذَلِكَ فِي حِرْزٍ مِنَ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَحُرِسَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَلَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلاَّ الشِّرْكَ بِاللهِ تَعَالَى”.
قال شيخنا رحمه الله هذا الحديث من الأحاديث الصحيحة في فضائل الأعمال الخفيفة، العمل خفيف وأجره عظيم.
فمن قاله بعد صلاة المغرب أو الصبح عشر مرات وهو على تلك الحالة قبل أن يمد رجليه وقبل أن يكلم أحدا كتب الله له عشر حسنات موجبات أي موجبات لمحو الذنوب أو معنى الموجبات موجبات دخول الجنة، وأما معنى قوله ومحا عنه عشر سيئات موبقات أي تغفر له عشر من الذنوب الكبائر
فطوبى له لمن عمل بهذا الحديث، طوبى ورد في الحديث بمعنى الخير الكثير، ووردت بمعنى شجرة في الجنة اسمها طوبى قال عنها الرسول ظلها من جميع نواحيها مسيرة مائة سنة وزيادة، الجنة لا يوجد فيها شمس، لكن لو كان هناك شمس بحيث تظل هذه المسافة الكبيرة مسيرة الراكب لو سار مائة سنة تحت ظلها لا يقطعها من جميع جوانبها.
سئل الشيخ لو زاد الشخص على العشر مرات بهذا الذكر ؟
قال الشيخ السر لا يحصل إلا بهذا العدد لا يزيد ولا ينقص فإن زاد أو أنقص لا يحصل على السر .
وردت صيغة بيده الخير، وصيغة أخرى وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شىء قدير، لكن السر لا يحصل إلا بالأولى.
سئل الشيخ لو صلى الصبح بعد طلوع الشمس وقرأ هذا الذكر ؟
قال الشيخ يحتمل أن يحصل له هذا السر ويحتمل أن يكون خاصا بذاك الوقت.
سئل الشيخ لو أخر المغرب إلى العشاء هل له هذا السر إذا قرأ ؟
قال الشيخ كذلك يحتمل لكن أقرب الاحتمالين أنه لا يحصل إلا إذا صلى المغرب في وقتها قبل دخول العشاء.
هذا الذكر له مزية الصلوات الخمس فرض وهذا الذكر ليس فرضا لكن له فائدة ليست في الصلوات الخمس.
الصلوات الخمس يمحى بها الصغائر فقط إن كان عمل قبل الفجر صغائر ثم صلى الفجر تمحى عنه هذه الصغائر التي فعلها بعد العشاء ومع هذا نقول الصلوات الخمس أفضل لأن من تركها ذنبه عظيم.
الله جعل في هذا الذكر فضلا خاصا
سئل الشيخ من قرأ هذا الذكر بعد المغرب ولكن لم يقرأه بعد الصبح ؟
قال الشيخ ما فعله من الكبائر قبل المغرب عشر منها تمحى عنه إذا قرأ هذا الذكر بعد المغرب، أما الكبائر التي فعلها بعد المغرب ولم يقرأ هذا الذكر بعد الصبح لا تمحى عنه عشر كبائر التي فعلها بعد المغرب.
سئل الشيخ من قرأ هذا الذكر وكان عليه قضاء صلوات؟
قال الشيخ لا يسقط عنه القضاء
سئل الشيخ هل يخفف عنه عند قبض الروح إذا قرأ هذا الذكر ؟
قال الشيخ في الحديث ما ورد لكن يسلم من كثير من المكاره ويحفظ من أكثر الشياطين في تلك الليلة ويحفظ من كثير مما يكره من المصائب وكذلك بعد الصبح.