تكبيرات العيد / عيد الأضحى/ أيام التشريق
1- تكبيرات العيد: ويكبرون في المنازل والطرق والمساجد والأسواق. ويكبر عقب الصلوات، الحاج من ظهر يوم النحر لأنها أول صلاته بمنى ووقت انتهاء التلبية ويختم التكبير بصبح ءاخر أيام التشريق لأنها ءاخر صلاة يصليها بمنى. وغير الحاج يكبر من صبح يوم عرفة ويختم بعصر ءاخر أيام التشريق والعمل على هذا في الأمصار وصح من فعل عمر وعلي وابن مسعود وابن عباس رضي الله تعالى عنهم من غير إنكار واختاره النووي في تصحيحه ومجموعه وقال في الأذكار إنه الأصح وفي الروضة إنه الأظهر عند المحققين.
2- عيد الأضحى: العيد هو موسم الفرح والسرور، وأفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا إذا فازوا بإكمال طاعة مولاهم وحازوا ثواب أعمالهم بوثوقهم بوعده لهم عليها بفضله ومغفرته كما قال تعالى :” قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون”، عيد النحر عيد الأضحى وهو أكبر العيدين وأفضلهما وهو مترتب على إكمال الحج فإذا اكمل المسلمون حجهم غفر لهم، وإنما يكمل الحج بيوم عرفة، ويوم عرفة هو يوم العتق من النار من وقف بعرفة ومن لم يقف بها من أهل الأمصار من المسلمين، فلذلك صار اليوم الذي يليه عيدا لجميع المسلمين في جميع أمصارهم وشرع للجميع التقرب إليه بالنسك وهو إراقة دماء القرابين. وفي صحيحي البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يومين يوم الفطر ويوم النحر . ورواه أبو داود والترمذي أيضا . وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل شكره لربه على إعطائه الكوثر أن يصلي لربه وينحر وقيل له :” قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين “، ولهذا ورد الأمر بتلاوة هذه الآية عند ذبح الأضاحي ، والأضاحي سنة إبراهيم عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم، فإن الله شرعها لإبراهيم حين فدى ولده الذي أمره بذبحه، بذبح عظيم، وفي حديث زيد بن أرقم قال: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ما هذه الأضاحي، قال: سنة أبيكم إبراهيم قالوا: فما لنا فيها يا رسول الله قال: بكل شعرة حسنةٌ قالوا: فالصوف يا رسول الله قال: بكل شعرة من الصوف حسنةٌ ” خرجه ابن ماجه وأحمد.
3- أيام التشريق الثلاثة: أيام منى هي الأيام المعدودات التي قال الله عزوجل: واذكروا الله في أيام معدودات، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر وهي أيام التشريق، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” أيام منى ثلاثة ” فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه ” خرجه أهل السنن الأربعة (الترمذي النسائي أبو داود وابن ماجه) ورواه الإمام أحمد والدارمي . وهذا صريح في أنها أيام التشريق. وقد أمر الله عز وجل بذكره في هذه الأيام المعدودات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنها أيام أكل وشرب وذكر لله.
4- رَوَى الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” لا يُجْزِئُ فِي الأضَاحِيِّ الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظلَعُهَا وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لا تُنْقِي”، حَدِيثُ صَحِيحٌ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيِّ وَابْنُ مَاجَهْ وَغَيْرُهُمْ بِأَسَانِيدَ حَسَنَةٍ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: مَا أَحْسَنَهُ مِنْ حَدِيثٍ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، ورواه مالك وصححه ابن حبان. وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” الْبَيِّنُ ظلَعُهَا ” فَهُوَ بِفَتْحِ الظاء المشالة وَاللامِ، وَهُوَ الْعَرَجُ، وَقَوْلُهُ (الَّتِي لا تُنْقِي) بِضَمِّ التَّاءِ وَإِسْكَانِ النُّونِ وَكَسْرِ الْقَافِ، أَيْ الَّتِي لا نِقْيَ لَهَا، بِكَسْرِ النُّونِ وَإِسْكَانِ الْقَافِ وَهُوَ الْمُخُّ. وَالْمُخُّ دُهْنُ الْعِظَامِ. ويَدْخُلُ وَقْتُ التَّضْحِيَةِ إذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ يَوْمَ النَّحْرِ، وَمَضَى بَعْدَ طُلُوعِهَا قَدْرُ رَكْعَتَيْنِ وَخُطْبَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ. وَأَمَّاءاخِرُ وَقْتِهَا فبِغُرُوبِ شَمْسِ الْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ. والسنة أن لا تذبح إلا بعد صلاة العيد. وتجزئ التضحية بِالشَّاةِ الْوَاحِدَةِ يَذْبَحُهَا الرَّجُلُ عَنْهُ، وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ.