في بعض البلاد يوجد في الأسواق من قد يستوقـفكم ليعطيكم منشورات عليها ألوان جميلة ولكن مضمونها خبيث، وقد يأتون إلى بيوتكم ويطلبون الدخول، ومنهم شبان أو شابات يلبسون ثياباً جميلة ومعهم من تلك الكتب الفاسدة، فوجب لذلك التحذير من قبول أفكارهم الفاسدة، وهؤلاء يقال لهم “شهود يهوه”.
وليُعلم أن هذه الجماعة فرع من الماسونية العالمية، والماسونية جماعة سرية يهودية يرجع تاريخها إلى العصر الرومانى تأسست في زمن ملك من ملوك اليهود وعرفت في ما بعد باسم “الجمعية الماسونية” أو “البنائين الأحرار”، وتضم هذه الجماعة في هذا العصر بعض الدجالين الذين ينتسبون ظاهراً للإسلام أو للتصوف، والإسلام والتصوف منهم بريء. وبعض هؤلاء الفاسدين يروّج لحبّ اليهود في أفكار تشبه جداً أفكار الماسونية ويقول علناً: “أنا أحب اليهود” ويعتبر ذلك تصوفاً وهؤلاء فسادهم شديد.
وهذه الجماعة أسست سنة 1717 رومية فى بريطانيا أول محفل ماسونى، جعلوا شعاره: الحرية والإخاء والمساواة. ثم تأسست للجمعية محافل فى أمريكا وغيرها، وقد اغتر بشعارها بعض المسلمين فانضم إليها، حتى إذا ما ظهر له هدفها تبرأ منها، وخاف أكثرهم أن يذيع أسرارها حتى لا يقتل، وتوجد شهادات لكبار الكتاب الغربيين ونشرات رسمية يهودية وأبحاث من مختصين تبين تخطيط اليهود الواسع لإفساد العالم تحت شعارات براقة يجب أن يتنبه إليها المسلمون، فمن أكبر شعاراتهم قولهم: الأديان تفرقنا والماسونية تجمعنا.
وجاء فى دائرة المعارف الماسونية الصادرة فى “فيلادلفيا” سنة 1906 م: يجب أن يكون كل محفل رمزا لهيكل اليهود، وأن يكون كل أستاذ على كرسيه ممثلا لملك اليهود، وكل ماسونى تجسيدا للعامل اليهودى.
وجاء فى نشرة ماسونية صادرة فى لندن سنة 1935: إن أمنيتنا هى تنظيم جماعة من الناس يكونون أحرارا جنسيا، نريد أن الناس لا يخجلون من أعضائهم التناسلية، ولذلك أسسوا نوادى للعراة فى دول كثيرة، وسعوا بكل وسيلة لتدمير مقومات الشعوب غير اليهودية والقضاء على القيم الأخلاقية.
وحتى لا يفتضح أمرها أكثر وللحرص على انتشارها بشكل أوسع، ظهرت الماسونية تحت عناوين مختلفة، وأنشأت فروعا متعددة، منها: البناى برث، والكيوانى، والليونز، والاكستشانج، وشهود يهوه، ومنها الاتحاد والترقى، ونادى القلم، وكذلك الروتارى. وذكر بعض تلك الجمعيات تشارلس ماردن فى كتابه “الروتارى وأخواته ” الذى نشر سنة 1936.
والخلاصة أن تلك الجماعات تدعو إلى الفساد في الاعتقاد والانحلال في الأخلاق وهي تتفاوت في دعوتها والتدرج في إضلال الناس وإدخالهم في أفكارها المنحرفة فوجب التحذير منها.