مما يساعد على قوة التوكل
كم يذكر السالك لطريق الولاية وغيره
قال شيخنا رحمه الله :الذي يساعد على قوة التوكل على الله الإكثار من التهليل مع الخوف من الله ليس مجرد الذكر باللسان
والخوف من الله معناه الاستشعار بالقلب بعظمة الله
وأقل حد الإكثار من الذكر بالنسبة للسالكين عشرة ءالاف أو اثنا عشر ألفًا أما بالنسبة لغيرهم فألف.
والذكر اللساني ينفع وفيه ثواب ولو كان الشخص في الخمارة أما إذا شرب الخمر وذكر الله بلسانه قبل أن يطهّر فمه فلا ثواب له.
ومن الاذكار العظيمة سبحان الله زِنَة عرشه ومداد كلماته ورضى نفسه وعدد خلقه.
وإن قيل بدل سبحان الله لا إله إلا الله لا بأس.لأن لا إله الا الله هي أحسن الذكر
ومعنى زنة عرشه ذكرا عظيما كما أن زنة العرش شىء عظيم
ومعنى ومداد كلماته شيئا كثيرا كما أنه لو كتب ما يدل عليه كلام الله لكان شيئا كثيرا جدا وكلام الله الذي هو صفته واحد الله تعالى ليس له كلام كثير متعدد إنما قال كلماته تعظيما لكلام الله الذي هو صفته كما عبر الله عن نفسه في القرءان بلفظ إنَّا وبلفظ نحن لتعظيم نفسه لا لأنه متعدد هو واحد وكلام الله واحد
معنى رضى نفسه أي يليق برضى نفسه وعدد خلقه أي كثيرا كما أن عدد المخلوقات كثير
والأفضل لمن أراد الذكر أن يذكر الله في جوف الليل قبل الفجر