قل ابتغاء مرضاة الله ولو مرة: سبحان الله وبحمده.
قال شيخنا الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله تعالى رحمة واسعة ونفعنا به وأمدنا بأمداده:
ثَبَتَ عَن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم أَنَّهُ قَالَ: أَفضَلُ الكَلَامِ مَا اصطَفَى اللهُ تَعَالَى لِمَلائِكَتِهِ سُبحَانَ اللهِ وَبِحَمدِهِ. (معناه من أفضل.. وإلا فالتهليل أفضل).
كَلِمَةُ سُبحَانَ الله بَعدَ لا إِلهَ إِلَّا اللهُ أَفضَلُ الذِّكرِ، وَإِذَا أُضِيفَ إِلَيهَا وَبِحمدِهِ يَكُونُ الثَّوَابُ أَعظَم، فَإِذَا قُلنَا سُبحَانَ الله فِيهِ ثَوَابٌ كَبِيرٌ لَكِن إِذَا أُضِيفَ إِلَيهِ وَبِحمدِهِ يَكُونُ أَعظَم.
وَمِن جُملَةِ ثَوَابِ سبحانَ اللهِ وَبحمدِهِ أَنَّهُ تُغرَسُ لَهُ بِكُلِّ مَرَّةٍ شَجَرةٌ في الجَنَّةِ، نَخلَةٌ في الجَنَّةِ، وَالنَّخلَةُ في الجَنَّةِ خَيرٌ مِنَ الدُّنيَا وَمَا فِيهَا.
مَنظَرُهَا شَىءٌ يملأ النَّظَرَ سُرُورًا، وَسَاقُهَا مِن ذَهَبٍ، كُلُّ شَجَرَةٍ في الجنَّةِ إِن كَانَت نَخلًا وَإِن كَانَت غَيرَ نَخلٍ شَكل سَاقِهَا ذَهَب، ثُمَّ ثِمَارُ النَّخلَةِ هُنَاكَ الحَبَّةُ الوَاحِدَةُ كَالجَرَّةِ.
النَّخلَةُ الوَاحِدَةُ في الجنَّةِ خَيرٌ مِنَ الدُّنيَا وَمَا فِيهَا ثُمَّ لا تَيبَس وَلا تَفنَى هَذِهِ الشَّجَرَة.
كُلُّ شَجَرِ الجنَّةِ لا فَنَاءَ لَهَا أَبَدَ اﻵبِدِينَ تَظَلُّ تُثمِرُ وَتُعطِي الثَّمرَ كُلَّمَا قُطِفَ مِنهَا شَىءٌ أَنبَتَ اللهُ مَكَانَها أَعَادَهَا كَمَا كَانَت قَبلَ أَن يَقطُفَ مِنهَا صَاحِبُهَا.
هَذِه بِكُلِّ مَرَّةٍ مِن سُبحَانَ الله وَبَحمدِهِ يَغرسُ اللهُ لَهُ شَجرةً في الجنَّة، فَالَّذِي يَقُولُ كُلَّ يَومٍ أَلفَ مَرَّة تُغرَسُ لَهُ كُلَّ يَومٍ أَلفُ شَجَرةٍ مِن هَذَا النَّخلِ وَهِيَ سَببٌ لِتَيسيرِ الرِّزقِ، الَّذِي يُكثِرُ من سُبحَانَ الله وَبِحمدِهِ اللهُ تَعَالَى يُيَسِرُ لَهُ بَابَ الرِّزقِ، مَنَافِعُهَا عَظِيمَةٌ، أرجو الدعاء