قولوا لله تعالى بلفظ صحيح وعلى مهل بلا استعجال، مرة أو أكثر: لا حول ولا قوة إلا بالله.
ورد في الحديث أنّ كلمة “لا حول ولا قوة إلا بالله” كنزٌ تحت العرش وأنها تنفع لتسعين داء أقلّها الهمّ، ولفظ ابن حبّان والحاكم: “من قال لا حول ولا قوة إلا بالله كانت له دواءً من تسعة وتسعين داء أيسَرُها الهمّ”.
بعض الناس من الهمّ يموتون وآخرون قد يصيبهم الشلل من الهمّ، فكيف بما هو أعظم والعياذ بالله تعالى. ومعنى أنها كنزٌ تحت العرش أي ذُخرٌ كبيرٌ من الثواب يدَّخِرُه الله للمؤمن الذي يقول هذه الكلمة الشريفة، يدَّخرها الله له إلى الآخرة، يكون محفوظاً هذا الثواب العظيم له تحت العرش.
هذه الكلمة معناها أنه لا حول عن معصية الله إلا بحفظ الله تعالى، ولا قوة على طاعة الله تعالى إلا بعون الله، معناه أن من لم يفعل معصية ما فلأن الله صرفها عنه، ومن فعل طاعة وإحساناً فلأن الله تعالى أقدره على ذلك الخير بعونه تعالى له، لأن الله خالق ذلك كله لا يخرج شيء عن كونه مخلوقاً لله تعالى.
والعرش الكريم خلقه الله لبيان عظيم قدرته وليس ليجلس عليه. الله تعالى منزه عن القيام والقعود والحركة والسكون، الله تعالى منزّه عن صفات المخلوقات.
قال الله تعالى: “ليس كمثله شىء وهو السميع البصير” (سورة الشورى، الآية 11). الله تعالى موجود بلا كيف ولا مكان.