الصوفية هم من صفت سرائرهم وزكت نفوسهم وقللوا من ملذات الدنيا وشهواتها، قللوا من الطعام والشراب والكلام المباح، لا يأكلون كما يأكل الغافلون، ليس لأنهم يحرّمون ذلك، هم لا يحرّمون الحلال ولكن يقللون منه لأن الله يحب ذلك من عباده. صوفية أهل السنة والجماعة على التوحيد وهم يلتزمون أداء الفرائض ويزهدون في الدنيا ويكثرون من النوافل المستحبات ويقدمون عليها الفرائض، الصوفي الحقيقي لا يشغله النفل عن الفرض.
كان في الصحابة صوفية كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي و كثير غيرهم رضي الله عنهم، وكذلك كان في التابعين منهم ويوجد صوفية صادقون الى يومنا هذا. يوجد صوفية متمسكون بالطريقة القادرية والرفاعية والنقشية والشاذلية ولكن ليس اليشرطية. اليشرطية والتجانية بعضهم على غير الصواب في مسائل من أصول الدين. بعضهم حلولية. من يقولون الله حال داخل في كل شيء، في كل ذكر وأنثى أو في شخص معيّن فهؤلاء كفار. بعض هؤلاء يقولون هو قال عن نفسه القيوم، قال هؤلاء الضالون القيوم معناه حال في كل شيء، هؤلاء كفار. الحيّ من أسماء الله، والقيوم من اسماء الله ومعناه الدائم الذي لا يزول أي لا يطرأ عليه موت ولا فناء. هؤلاء المنحرفون الحلولية تركوا الحقيقة وتعلقوا بالاسم فقط، هؤلاء مثل المجوس كفار يجب الحذر منهم والتحذير وليسوا صوفية. الله تعالى موجود بلا كيف ولا مكان.