بيان فساد حال ابن تيمية 38،
ليُعلم أنه من الواجب الشرعي على المسلمين التحذير من ابن تيمية ومن فكره الشاذ، ابن تيمية ليس سلفياً لأنه توفي سنة 728 للهجرة، فدعوى أتباعه أنهم سلفيون في غير محلها بل هي تدليس على المسلمين لترويج أفكارهم الضالة الشاذة. ابن تيمية قائل بالتجسيم في حق الله، وهو يقول بأزلية نوع العالم وبتحريم السفر لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم، وله مسائل أخرى في الأصول والفروع خرق فيها إجماع المسلمين، وعلى تراثه تعتمد الجماعات التكفيرية الضالة نسأل الله السلامة، وقد صرّح بتكفيره لما شذّ به في الاعتقاديات والأصول عدد من العلماء، قال الذهبي في رسالته التي سماها “بيان زغل العلم” إن منهم من كفّروه بحق، وصرّح شيخنا المحدث عبد الله الغماري في مؤلفاته بتكفيره لقوله بأزلية نوع العالم وهذا شرك بالله تعالى لأن الله وحده هو الأزلي وما سواه مخلوق، فمن جعل نوع العالم أزلياً مع الله فهو مشرك، قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرح البخاري: “وهي من مستشنع المسائل المنسوبة إلى ابن تيمية”، والمسألة ثابتة على ابن تيمية من كلامه في أكثر من خمسة من كتبه والعياذ بالله تعالى.
وليس المقصد هنا إحصاء من نصّوا على ضلال ابن تيمية، ولكن المقصود تنبيه بعض المغترين الذين قرؤوا بعض كلامه فأعجبهم ما فيه من التطويل فمدحوه قبل أن يتبيّن لهم حقيقة أمره، فلمثل هؤلاء نقول احذروا فإن مدحكم لابن تيمية غش للمسلمين فإن فكر الجماعات التكفيرية المتطرفة الشاذة مرجعه إلى أفكار ابن تيمية وهذا مشاهد معروف، يستعملون شذوذه لتكفير المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى،