قول الله تعالى: “وكُلاً فَضّلنا على العَالمين” معناه تفضيل الأنبياء على كلّ المخلوقِين. الأنبياءُ أفضلُ منَ الملائكة وإن كانَ الملائكةُ لا يَشغَلُهم أكلٌ ولا شُربٌ ولا نَوم كالحاجات التي تَشغلُ النّاسَ. الملائكة ليسوا ذكوراً ولا إناثاً. وتفضيل الأنبياء سببه أنّ مخَافةَ الله التي في قلُوبهم أعظمُ مِن مخافَة الله التي عندَ الملائكة. الله فضّل الأنبياء على الملائكة. الملائكةُ لا يَعصُونَ اللهَ ولا يَشغَلُونَ أَنفُسَهُم بأكلٍ ولا شُربٍ ولا نحوِهما مِنَ الحَاجات، شغلهم أداء العبادة لله.
اللهُ يفَضّلُ مَن يشَاءُ مِن عبادِه لأنّ الله لا يَنتفع بعبادتهم ولا يَنضَرُّ بمعَاصِيهِم. التقيّ أفضل من غيره. من كان تقياً ولو من غير الصحابة فهو أفضل، العبرة بالتقوى، قال الله تعالى: “إن أكرمكم عند الله أتقاكم”. التقيّ لا يكون تقياً إلا بعد أن يتعلم الواجب عليه في الاعتقاد وأمور أخرى كالصلاة ليؤدّيها صحيحة. الجاهل بما أوجب الله عليه ومن ينشر لأمثال العريفي والقرني وابن تيمية وابن القيم ويروّج لأهل البدعة، هذا لا يكون تقياً مهما سهر في قيام الليل وأتعب نفسه في الصلاة والصيام من النوافل، هذا مغرور.