الأدب في الخطاب فيما بيننا يرفعنا ولا ينقصنا ينبغي للكبير ان يرحم الصغير وينبغي للصغير ان يوقر الكبير ولا يخاطبه خطاب المستهزئ به .ينبغي ان نكون متراحمين فيما بيننا وأن نحسن الظن ببعضنا وننظر فيما يحتاجه اخواننا منا ولا نحوجهم للطلب بل نقضي لهم حاجاتهم قبل ان يطلبوا.احبتي لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء” يعني الملائكة.كم هو عظيم كلام رسول الله وكم نحتاج ان نتأمله ونستحضره في قلوبنا ونعمل به فنكفي الفقير عفيف النفس عن الطلب.فكم من فقير عفيف النفس تمنعه عفته عن الطلب.احبتي لا تفكروا فقط بأنفسكم وأولادكم فكروا بإخوانكم وأعينوهم ففي ذلك صون لهم وحفظ لهم ولأهلهم على تجنب كثير من المهلكات صاحبوا الفقراء الطيبين وخالطوهم وعودوا اهلكم على مخالطتهم لتزيدوا شكرا لربكم على ما اعطاكم فقد أصبح كثير من الأغنياء لا يصاحبون الا الأغنياء وكأنهم نسوا أن اكثر الأنبياء كانوا فقراء وأن اكثر الأولياء فقراء.
اللهم ارحمنا واجعلنا من العاملين بهدي نبيك يا ارحم الراحمين.
ان جلستم للطعام فلا تتسابقوا على اكله بل تسابقوا على اطعامه وايها الصغير لا تمد يدك قبل الكبير وايها الغني لا تمد يدك قبل الفقير اطعموا اخوانكم قبل ان تأكلوا وانظروا كم لذلك من لذة لا يعرفها كثير من الناس.كلوا بتمهل وبلقم صغيرة وارفعوا حصة للفقراء الطيبين قبل ان تبدؤوا.وتذكروا قول الله تعالى ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا.