قالَ أهلُ الحقّ (أهل السنة والجماعة): العالَمُ جوهرٌ أو عَرَضٌ

Arabic Text By Jan 29, 2017


من إرث الرحمة من علم شيخنا الفقيه المحدّث الأصولي عبد الله بن محمد الهرري رحمه الله وجمعنا معه في الجنة آمين قال: ‏

قالَ أهلُ الحقّ (أهل السنة والجماعة): العالَمُ جوهرٌ أو عَرَضٌ (والعرَض جمعها أعراض وهي صفات الأجسام). فالجوهرُ ما له حَجمٌ ‏وهو قِسمانِ: قسمٌ مُتَناهٍ في القِلَّةِ بحيثُ لا ينقسِمُ (وهو الجوهر الفرد)، وقسمٌ ينقسِمُ ويسمَّى جسمًا (وهو المركب من جوهرين فأكثر). ‏فالأولُ يسمَّى الجوهرَ الفردَ الجُزءَ الذي لا يَتَجَزأُ. وأما العَرَضُ فهو ما يقومُ بالجوهرِ أي ما كانَ صفةً له (كالبياض والسواد و) كحركةِ ‏الجسمِ وسكونِهِ وتَحَيُّزِهِ في حَيّزٍ (أي مكان). فأما الله تباركَ وتعالى فهو غيرُ ذلِك كلّهِ، يستحيلُ أن يكونَ جوهرًا فردًا أو جَوهرًا متألّفًا ‏بحيثُ صارَ جسمًا، وهذا معنى قولِ بعضِهِم (أي من العلماء) إنَّ الله منـزَّهٌ عن الكَمّيةِ والكَيفيةِ، ولا شىءَ سوى الله تعالى كذلك (ليس ‏كمثله شىء سبحانه). وأما قولُ أصحابِ الهَيُولى (وهم بعض الفلاسفة الكفار) انها (أي الهيولى) ما لا كميةَ له ولا كيفيةَ، فهو باطِلٌ. ‏انتهى وهو من نفائس الاسلام، وفّق الله كاتبها وناشرها وأحسن خاتمتنا وخاتمة من قال آمين، آمين

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الأعمال إيمان بالله ورسوله” رواه البخاري