سأل سائل: ما هي أقرب طريق إلى الله؟ قال الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله: أقرب طريق إلى الله هي إقامة الفرائض، وأفضل الفرائض بعد الإيمان بالله ورسوله الصلوات الخمس. الصلوات الخمس تقرّب إلى الله أكثر ممّا يقرّب برّ الوالدين والصّدقات والعطف على الفقراء والمنكوبين. الصلوات الخمس تقرّب إلى الله أكثر من هذا كله، فأقرب الطرق إلى الله هو الإيمان بالله ورسوله ثم أداء الصلوات الخمس. الذي يؤدي الصلوات الخمس أفضل عند الله وأقرب من الله (معنوياً) من الذي يدفع كل يوم من الصدقات آلافاً من دنانير الذهب ولا يصلي (الفرائض) الخمس. بعض النّاس يظنّون أنّهم إن ذكروا الله كثيراً بلسانهم يظنّون أنّ هذا يسُدُّ مسدّ الصلوات الخمس، هذا كذب وغرور (ضلال)، لا يقوم هذا مقام الصلوات الخمس.
قال السائل : ما هو النذر الشرعي؟
قال شيخنا رحمه الله: النذر الشرعي هو أن ينذر الإنسانُ شيئاً يقرِّبُ إلى الله صدقة أو صياماً أو صلاة، (هنا المقصود) صلاة النفل ليس الفرض. مثلاً يقول لله عليّ أن أصلي اليوم ركعتين، هذا نذر شرعي صار فرضاً عليه أن يصلي ركعتين. أليس قال لله عليّ أو نذرٌ عليّ؟ (الآن) فرض عليه أن يصلي ركعتين. وكذلك الصيام إذا قال لله عليّ أن أصوم يوماً أو يومين أو شهراً، صار فرضاً عليه أن يصوم. اهـ. رحم الله من كتبه ومن نشره ومن يدعو لهما بخير. امين