فقد جاء عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى عليّ حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة” قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني بإسنادين وإسناد أحدهما جيد.
ومن عناية المسلمين ببركات مولده صلى الله عليه وسلم ما قاله الحافِظُ السَّخَاوِيُّ: إِنَّ عَمَلَ الْمَوْلِدِ حَدَثَ بَعدَ القُرُونِ الثَّلَاثَةِ (الأولى، اي بعد زمن السلف، واليوم لا يوجد سلف حقيقيون)، ثُمَّ لَا زَالَ أَهْلُ الإِسْلَامِ مِنْ سَائِرِ الأَقْطَارِ وَالْمُدُنِ الكِبَارِ يَعْمَلُونَ الْمَوْلِدَ وَيَتَصَدَّقُونَ فِي لَيَالِيهِ بِأَنْوَاعِ الصَّدَقَاتِ، وَيَعْتَنُونَ بِقِرَاءَةِ مَوْلِدِهِ الكَرِيمِ وَيَظهَرُ عَلَيْهِم مِن بَرَكَاتِهِ كُلُّ فَضْلٍ عَمِيمٍ. انتهى من كتاب إعانة الطالبِين تأليف بعض فقهاء الشافعية، باب النِكاح، قوله: وَتُسَنُّ إِجَابَةُ سَائِرِ الوَلَائِمِ (أي غير وليمة العرس فإن الإجابة إليها إذا دُعي واجبة إلا لعذر).