السؤال: ما هي حقيقة ابن عثيمين؟
الجواب: ابن عثيمين عقيدته عقيدة ابن تيمية، فهو وهابي مجسّم عدو للصوفية.
وليُعلم أحبابي أن عابد الجسم كعابد الوثن لا يعرف ما هو الإسلام، لأن تنزيه الله عزّ وجلّ أساس عقيدة الإسلام، فلا يجوز وصف الله بالجسم لأن الجسم من صفات المخلوقين، والموصوف بالجسمية لا بدّ أن يكون له حدّ وكمية وحجم وكيفية، والله تعالى منزه عن ذلك كله.
الامام الشافعي وهو من أكابر السلف وأستاذ لمثل سيدنا أحمد بن حنبل قال: المجسم كافر، نقله الحافظ السيوطي في كتاب الأشباه والنظائر.
أما أتباع ابن تيمية من المشبهة ومنهم ابن عثيمين فهم يصفون الله بالجسم تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
هذا ابن عثيمين شيخ للوهابية مشهور يقول: لا بأس أن يكون الله جِسماً والعياذ بالله من الكفر والضلال.
أهل السُنّة يَقُولون: “اللهُ شيءٌ لا كالأشياء” أي مُوْجودٌ لا كالْمَوجُودات. قال الله تعالَى: ﴿قُلْ أَيُّ شَىءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ﴾ [سورة الأنعام، 19].
من هنا جاء إثبات أنه يقال عن الله شيء أي ثابت الوجود.
الْمُجَسِّمة يَقُولون: “اللهُ جِسْمٌ لا كالأَجْسَامِ”، وقَولُهم باطِلٌ فاسِد بل كُفْرٌ، وإنْ قالوا “لا كالأَجْسَامِ” لا ينفعهم، نص عليه الامام احمد نقله الحافظ بدر الدين الزركشي في تشنيف المسامع.
ابن عُثَيْمِين شيخُ الوهّابية في كِتابه المسمَّى شرح العقيدة الواسطيّة للضال ابن تَيمِية يقول ما نَصُّه: “إنْ كان يَلْزَمُ مِن رؤيةِ اللهِ تعالى (يعني يوم القيامة) أن يكونَ (الله) جِسمًا فَلْيَكُنْ ذلك” هذا كلام ابن عثيمين الفاسد شرعاً وعقلاً.
الآية: “ليس كمثله شىء” ترد كلامه المضلل.
قال النوويُ في شرحِه على مسلم: “قَالَ الْمَازِرِيُّ (من علماء المالكية): وَقَدْ غَلِطَ ابنُ قُتَيْبَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَأَجْرَاهُ عَلَى ظَاهِرِهِ وقال: “لِلَّهِ تَعَالَى صُورَةٌ لا كَالصُّوَرِ”، وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ ظَاهِرُ الْفَسَادِ (أي كُفْرٌ)، لأنَّ الصُّورَةَ تُفِيدُ التَّرْكِيبَ وكُلُّ مُرَكَّبٍ مُحْدَثٌ (أي مخلوق)، واللهُ تَعالى ليسَ بِمُحْدَثٍ، فلَيسَ هُوَ مُرَكَّبًا، فَلَيْسَ مُصَوَّرًا. قَالَ (المازِرِيُّ): وَهَذَا كَقَوْلِ الْمُجَسِّمَةِ جِسْمٌ لا كَالأجْسَامِ لَمَّا رَأَوْا أَهْلَ السُنَّةِ يَقُولُون: البارِئُ سُبحانَه وتَعالى شَىءٌ لا كَالأشْيَاءِ، طَرَدُوا الاسْتِعْمَالَ (أي قاسُوا هذه علَى تِلكَ فأَجْرَوْها في هذا الاسْتِعْمال الفاسدِ) فَقَالُوا: جِسْمٌ لا كالأجسام، والفَرْقُ أنّ لَفْظَ شيءٍ لا يُفِيدُ الْحُدُوثَ وَلا يَتَضَمَّنُ مَا يَقْتَضِيهِ، وَأَمَّا جِسْمٌ وَصُورَةٌ فَيَتَضَمَّنَانِ التَّأْلِيفَ وَالتَّرْكِيبَ وَذَلِكَ دَلِيلُ الحُدُوثِ” انتهى.
خلاصة شرعية: من عبد جسماً فقد عبد غير الله تعالى، ومن عبد غير الله يستحيل أن يكون على الاسلام.