في الجنة يوجد علامة لحدّ اللّيل والنهار.
توجد علامة أن هذا حِصّة الليل وأنَّ هذا حصة النهار، من غير أن يكون هناك شَمس تطلُع ثم تغرُب، هي الجنّة نفسُها نورٌ يتلألأ كما قال الرسول: “هيَ وربِّ الكعبة” لتأكيده للنّعيم الذي هناك، من عُظمِ النَّعيم الذي هناك قال: “هل مشمرٌ للجنّة، فإنّ الجنّةَ لا خَطَر لها، هي وربِّ الكعبة نورٌ يتلألأ إلى آخرِهِ” رواه ابنُ حِبان.
“هي وربِ الكعبة” أي أقسمُ بربّ الكعبة “نور يتلألأ” هي مبتدأٌ وربِ الكعبةِ قَسَم مُعتَرِضٌ بينَ المبتدأ والخبر، نورٌ خبرُ المُبتدأ. مع ذلكَ أي مع كثرةِ أزواجِ أهل الجنة لا يحصلُ بينَ نسائِهم تباغض وتحاسد لأنَّ اللهَ تعالى يُطهّرُ أهلَ الجنة من التّحاسد والتّباغض والتقاطع.
المؤمنة التقية من بنات آدم أفضل من الحور العين، أفضل من حيث الفضل، من حيثُ الفضلُ أعلى مقاماً عند الله، المؤمنة من بنات آدم التقية أفضل عند الله من الحور العين مقاماً، كما أن الله تعالى طهّرهُم منَ البولِ والغائِط والنُخامةِ وطهّرَ نساءَهم من الحيض.
والنُخَامة التّمخُط، لا يتمخّطون لا يحصل لهم مخاط لا من مناخِرهم ولا من غير ذلك، بعدما يدخلون الجنة.
كذلك لا يحصل لهم بول ولا غائط، الواحد يأكل بقوة مائة رجل ويشرب بقوة مائة رجل ولا يتغوط ولا يبول. الطعام والشراب هناك لا يتحوّلان إلى فَضَلات مستقذرَة بل يتحولان إلى رَشَح كرائحةِ المِسكِ لا يتولّدُ منهُ وسَخٌ للثياب.