لغضب إذا أضيف إلى الله تعالى فهو سخطه على مَن عَصاه ومعاقبته له،

Arabic Text By Jun 23, 2016


العلماء قالوا ان الغَضَبُ نَقِيضُ الرِّضَا، يقال غَضِبَ فلان على فلان غَضَبًا ومَغْضَبَةً. والغَضَبُ من المخلوقين شيءٌ يُداخِل قُلُوبَهم ومنه محمود ومنه مذموم؛ فالمذموم ما كان في غير الحق، والمحمود ما كان في جانب الدين والحق.

وأَما الغضب إذا أضيف إلى الله تعالى فهو سخطه على مَن عَصاه ومعاقبته له، والله منزه عن مشابهة البشر في أي صفة من صفاتهم. الله منزه عن الانفعالات النفسانية.

وأما قول الشخص: “أعوذ بالله من غضب الله”، فالمراد بالقول: “من غضب الله” أي من أثر غضب الله، وليس معناه من صفة الله التي هي صفة ذاتية لله تعالى لا تشبه صفات البشر.

المعنى إذا قلنا نعوذ بالله من غضب الله أي من الأشياء التي هي من آثار غضب الله، أي نعوذ بالله مما حرَّم الله لأن الحرام سبب للعذاب، فالذي يقول: أعوذ بالله من غضب الله معناه أعوذ بالله من أن أفعلَ الحرام الذي هو سبب لعذاب الله، وليس معناه أننا نستعيذ من صفة الله التي هي غضبه، تلك صفة أزلية أبدية لله تعالى.