السؤال: ما هو قول السادة الصوفية في من قال إن هذا العالم هو الله؟، أو أن شيئاً من هذا العالم هو الله؟، أو أن سيدنا محمداً هو الله؟ وبعضهم يقول عن سيدنا محمد “عين ذات الله”؟.
الجواب: هذا كله من الشرك الأكبر يوجب لمن مات عليه الخلود في جهنم إلى ما لا نهاية له.
هذا عكس عقيدة الإسلام، وعكس ما كان عليه صوفية أهل السنة والجماعة.
الإمام الجنيد هو سيد الطائفة الصوفية رضي الله عنه قال: التوحيد إفراد القديم من المحدَث.
يعني أن من لم يفرد القديم وهو الله وحده لا شريك له بالعبادة وبصفات الجلال اللائقة به سبحانه أزلاً وأبداً، فهذا لا يعرف التوحيد، معناه كافر.
والمحدَث بفتح الدال هو المخلوق وهو كل ما سوى الله.
وقال الشيخ عبدالوهاب الشعراني وهو من مشاهير علماء الصوفية في القرن العاشر رحمه الله: “ليتنبّه الفقير (يعني الصوفي) لتخلفه عن مقامات الرجال (يعني الصالحين الأكابر) فيعرف نقص نفسه عن العمل بأخلاقهم، ولا يقنع بلبس الصوف والجلوس على سجادة يخبط (يتكلم بلا حق) في دين الله تارة بالرأي وتارة بالوهم، وتارة يتكلم في الله بما لا يليق بجلاله وعظمته، حتى إني سمعت بعضهم يقول: ما ثمّ موجود إلا الله (معناه الله والعالم شيء واحد وهو كلام القائلين بوحدة الوجود وهو كفر)، فقلت له: فأنت أيش؟ (يريد الشعراني يقول له أنت مخلوق لله تعالى ولست الله)، فقال كلاماً والله لو كان معي شاهد آخر يشهد لذهبت به إلى حكام الشريعة يضربون عنقه (أي لأنه كفر والعياذ بالله).
ثم يقول الشعراني: ولم يكن هذا الأمر في الأشياخ الذين أدركناهم، إنما هو الزهد والورع واتباع السنة المحمدية، رضي الله عنهم أجمعين. فإياك أن تجالس من يتكلم في الذات والصفات بغير ما صرّحت به الشريعة أو تصغي لقوله والله يتولى هداك. انتهى كلامه.
وليحذر من مؤلفات شخص اسمه عبدالكريم الجيلي، ففيها من هذا الصنف الكفري الشيء الكثير في وحدة الوجود وأن الإنسان هو الله، وهو ضلال مبين.
وعبدالكريم الجيلي ليس هو الشيخ عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه.
ومن يقول عن سيدنا محمد “عين ذات الله” فهو كافر ضالّ لأن معناها أن سيدنا محمداً هو الله، وهذا كفر بلا شك، وهو موجود في بعض كتب الأوراد التجانية، ولا نقول إن هذا اعتقاد الشيخ احمد التجاني دفين فاس رحمه الله، ولكنه موجود وبعضهم يقوله، ولا أقول كل التجانية، ولكن من قاله او اعتقده فهو كافر ليس مسلماً فضلاً عن أن يكون صوفياً.
من لم يتبع القرآن والسنة والفقه والشريعة فليس صوفياً. وإن ادّعى الإسلام والتصوف ودعا الناس إلى اتباعه فهو زنديق.