في آداب الناس كلهم مع القرآن.
فصل: ويحرم تفسيره بغير علم، والكلام في معانيه لمن ليس من أهلها، واﻷحاديث في ذلك كثيرة، واﻹجماع منعقد عليه. وأما تفسيره للعلماء فجائز حسن، واﻹجماع منعقد عليه. فمن كان أهلا للتفسير ، جامعا للأدوات التي يعرف بها معناه وغلب على ظنه المراد فسره إن كان مما يدرك بالاجتهاد كالمعاني واﻷحكام الجلية والخفية والعموم والخصوص واﻹعراب وغير ذلك، وإن كان مما ﻻ يدرك بالاجتهاد كاﻷمور التي طريقها النقل وتفسير اﻷلفاظ اللغوية فلا يجوز الكلام فيه إﻻ بنقل صحيح من جهة المعتمدين من أهله، وأما من كان ليس من أهله لكونه غير جامع ﻷدواته فحرام عليه التفسير ، لكن له أن ينقل التفسير عن المعتمدين من أهله.
(من التبيان في آداب حملة القرآن للحافظ يحيى النووي).