قال القاضي عبد الوهاب البغدادي المالكي رحمه الله في شرح عقيدة الإمام مالك رضي الله عنه ما نصه: “ولا يجوز أن يثبت لله كيفية لأن الشرع لم يَرِد بذلك، ولأن ذلك يرجع إلى التنقل والتحوّل وإشغال الحيّز والافتقار إلى الأماكن، وذلك يَؤول إلى التجسيم وإلى قِدم الأجسام وهذا كفر عند كافة أهل الإسلام”.
من قال الله جسم معناه أن الأجسام أزلية، ومن قال إن الجسم أزلي فهو مشرك بالله والعياذ بالله.
الله وحده هو الأزلي لا بداية له، والمكان والأجسام وصفاتها كلها محدَثة خلقها الله بعد أن لم تكن.
قال الإمام الشافعي والإمام أحمد إن المجسم كافر، وهو إجماع أهل الإسلام لمخالفته قول الله تعالى: ” ليس كمثله شيء”.