سؤال: ما حكم صيام الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة؟
الجواب: يُستحبّ صيامها وله في ذلك أجر وثواب بلا أدنى شك، ولكن بعض المبتدعة مغرمون بمخالفة المسلمين والتشنيع عليهم وإنكار المستحسن من الطاعات من غير مسوّغ شرعي، فتراهم ينكرون الاجتهاد في الخيرات في الأوقات الفاضلة المباركة بسبب أفهامهم السقيمة.
فعَنِ ابنِ عَبَّاس رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: “مَا مِن أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِن هَذِهِ الأَيَّامِ العَشرِ”. قَالَ الترمذي: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيح.
ولا شك في أن الصيام من العمل الصالح ومع ذلك ترى بعض أتباع ابن تيمية الضال المجسم ينهون الناس عن صيام الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة وكأنهم ينهون عن منكر عظيم.
فهؤلاء لا عبرة بهم ولا التفات لكلامهم فإنه يستحبّ صيام الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة لدخولها في عموم حديث ابن عباس المتقدم، ولما رواه بَعضُ نِسَاءِ النَّبِيِّ أَنَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ يَومَ عَاشُورَاءَ وَتسعًا مِن ذِي الحِجَّةِ.. الحديث، رواه الحافظ النسائي وأحمد وغيرهما.
قال النووي في شرحه على مسلم: “فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحباباً شديداً لا سيما التاسع منها وهو يوم عرفة، وقد سبقت الأحاديث في فضله، وثبت في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه” يعني العشر الأوائل من ذي الحجة”.
فلا التفات الى فتاوى أتباع ابن تيمية ولا عبرة بهم في ميزان التحريم والتحليل لأنهم خالفوا أهل السنة والجماعة في أساس العقيدة كذلك والعياذ بالله عز وجلّ، وهمّهم التشويش على المسلمين نسأل الله السلامة ءامين.