التحيّاتُ للهِ معناهُ التّعظيماتُ لله، وعظمة الله أنه ليس كمثله شيء، موجود بلا كيف ولا مكان وهو تعالى خالق الكيف والمكان.
والصّلوات لله أي الصّلواتُ المفروضات الخمسُ، والطّيّباتُ لله أي الأعمالُ الحسَنةُ للهِ، كُلُّ هذا لله.
ومعنى السَّلامُ عليكَ أيها النبيّ، الأمانُ عليكَ ممّا تخافُه على أُمّتك.
ومعنى السَّلامُ علَينا وعلى عبادِ الله الصّالحين أن هذا المصلّي الذي هو منفَردٌ أو معه جماعةٌ هوَ ومَن حولَه، طَلَب السَّلامة لهُ ولمن معه، لنَفسه هذا المصلّي ولمن معه. وعلى عبادِ اللهِ الصّالحِين معناهُ على كلّ عَبدٍ يُحبُّه الله إن كانَ مِن أهلِ السّماءِ وإن كانَ مِن أهلِ الأرض، هذه دَعوةٌ تُصِيبُ كلَّ عَبدٍ صَالح في السّماءِ أو في الأرض.
وهذه التّحياتُ في الأرض قالها الرّسولُ بوَحي منَ الله تعالى ليسَ كما يقولُ بعضُ النّاس أنه لما وصَلَ الرّسولُ عليه الصَّلاة والسَّلام إلى حيثُ وصَل إليه في المعراج رأى اللهَ فقَال النبي التّحياتُ للهِ والصّلَواتُ والطّيّبات، فردَّ عليهِ اللهُ السَّلامُ عليكَ أيّها النبيّ ورحمةُ اللهِ وبَركاتُه، إلى آخرها.. هذا غيرُ صَحِيح.