تثير الزيارة التي يزمع الداعية الوهابي محمد العريفي القيام بها إلى المملكة المغربية آخر هذا الشهر تشرين الأول/ أكتوبر بدعوة من جماعة سيد قطب وأتباع حزب الإخوان في المغرب الذين يسمون أنفسهم “حركة التوحيد والإصلاح”، الكثير من الانتقادات، ولا سيما أن العريفي عرف عنه أخيراً فضلاً عن كونه من رؤوس دعاة الفتنة الوهابية – الإخوانية، فهو ممن أثار فتنة كبيرة بإظهار دعمه علناً (قبل أن يتراجع خوفاً من السلطات السعودية) وتأييده لتنظيم القاعدة ولزعيمه أسامة بن لادن مع ما اشتهر عن هذا التنظيم من القيام بعمليات تفجير وتكفير وصل ضررها إلى الكثير من بلاد المسلمين، فوجب من باب النصيحة التحذير من هذا الوهابي الإخواني المؤيد لتنظيم القاعدة المتلون المنافق الذي يبث السموم في عقول الشباب، وهو من الدعاة إلى الضلالة، ونذكركم بحديث البخاري “من نجد يطلع قرن الشيطان” وحديث الإمام مالك رضي الله عنه في الموطأ عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُشِيرُ إِلَى الْمَشْرِقِ (أي مشرق المدينة حيث بلاد نجد) وَيَقُولُ: “هَا إِنَّ الْفِتْنَةَ هَا هُنَا، إِنَّ الْفِتْنَةَ هَا هُنَا، مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ”، قال الباجي في المنتقى: قوله صلى الله عليه وسلم وهو يشير إلى المشرق: ها إن الفتنة ها هنا يريد والله أعلم أن هناك يكون معظمها وابتداؤها، أو يشير إلى فتنة مخصوصة يحذر منها في المستقبل.ا.هـ. وقد صدق النبيّ فقد انتشر الفكر التكفيري الوهابي في أنحاء الأرض والعياذ بالله حتى كفروا حكامهم، ومن أسبابه الرئيسية قيام أمثال العريفي بالترويج لأفكار ابن تيمية الضال وتبعه محمد بن عبدالوهاب وسيد قطب وأمثالهم ممن جرّوا الويلات على بلاد المسلمين، نسأل الله النجاة، كتبناه ليكون المسلمون وولاة أمورهم على حذر وإلا فقد يرتد عليهم وعلى بلادهم هذا الفكر الخبيث بالتكفير والتفجير وهو ما نراه في أنحاء البلاد الآن بسبب هذه الأفكار الهدامة للأوطان والمجتمعات. والله من وراء القصد