وكذلك الخبيث الشوكاني يطعن في سيدنا عمر في كتابه “نيل الأوطار” لأجل تلك المسألة التي يقول فيها وكلامه باطل، إن الطلاق الثلاث بلفظ واحد طلقة واحدة فقط والعياذ بالله.
طعن ابن تيمية في عمر رضي الله عنه ذكره الفقيه ابن حجر في الفتاوى، ويا ويل من كان سيدنا عمر بن الخطاب خصيمه يوم القيامة.
هذا بعض حقيقة ابن قيم الجوزية وشيخه الضال ابن تيمية.
وللذهبي رسالة يقدح فيها في ابن تيمية ويقول ان علماء مصر والشام كفروه.
هي رسالة ثابتة للذهبي نقل هذا النص منها ونصوصاً أخرى الحافظ السخاوي المتوفى سنة 902 للهجرة، والسخاوي قريب العهد من الذهبي المتوفى سنة 748 هـ.، وهو اي السخاوي تلميذ ابن حجر العسقلاني وهم من الحفاظ المعروفين.
السخاوي ذكر رسالة الذهبي الى ابن تيمية، قال في كتابه “الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ” إنه رآها، فلا وجه لإنكارها.
الذهبي كان مولعاً في أول الأمر بابن تيمية، لكن قال في رسالته تلك وسماها “بيان زغل العلم”: “وقد تعبت في وزنه وفتشه سنين متطاولة”، ثم ذمه قال فيه “وما دفع الله عنه وعن أتباعه أكثر وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقون”، قال “وقد رأيت ما آل أمره إليه (أي نهاية أمره) من الحط عليه والهجر والتضليل والتكفير والتكذيب بحق وبباطل”.
الذهبي كان يحبّ ابن تيمية ومع ذلك قال فيه تلك العبارات الشديدة لما رأى من انحرافه وتكبره ونيله من العلماء.
ابن تيمية وتبعه ابن القيم يحاولان الحشو والتشبيه والتجسيم كيفما التفتا، ولذلك قال الامام السبكي في الرأس بينهما:
يحاول الحشوَ (التشبيه) أنّى كان فهو له… حثيث سير بشرق أو بمغربه؛
يرى حوادث لا مبدا لأولها (يعتقد في صفات الله المخلوقية)… في الله سبحانه عما يظن به؛
لو كان حياً يرى قولي ويفهمه… رددت ما قال أقفو إثر سبسبه؛
كما رددت عليه في الطلاق وفي… ترك الزيارة (زيارة النبيّ) رداً غير مشتبه؛
هذا كلام السبكي المتوفى سنة 756 للهجرة، يتكلم في ما ثبت عنده وعند غيره واشتهر في كتب ابن تيمية (ت 728 هجرية) من القول بأزلية الحوادث والحركات وأن صفات الله مخلوقة، والاعتقادان كفر مبين. قال ابن تيمية إن العالم لا أول له ولا بداية، قال العالم مع الله في الأزل، وهذا ضلال بالاجماع لأنه تكذيب لقول الله واصفاً نفسه في القرآن الكريم: “هو الأول” معناه هو الأزلي وكل ما سواه مخلوق محدَث له بداية.
وهو أي ابن تيمية يعترف في الفتاوى بأن القول بأزلية العالم من قول المتفلسفة، وفي الفتاوى كذلك ينقض كلامه يقول إن ما عندهم في ذلك من الادلة العقلية صحيح، وهذا عين الضلال كما قال الغزالي في كتابه تهافت الفلاسفة، وفيه عن الغزالي انه يجب تكفير الفلاسفة لقولهم بأن العالم ليس له بداية.
وقال القاضي عياض في الشفا: “ونقطع (نجزم بلا شك)، على كفر من قال بقدم العالم أي أزليته أو شك في ذلك على مذهب بعض الفلاسفة والدهرية”.
والحق الذي قدمناه واضح ظاهر لكل عاقل انه من اساس التوحيد، إلا من أعمى الله بصيرته، نسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة، ورزقنا البشرى بالجنة، آمين،.