سؤال: ما الدليلُ على لزومِ قرنِ اعتقادِ أنّ محمدًا رسول الله بالإيمان بالله لصحة الإيمان والإسلام؟
الجواب: إن اعتقاد أن لا إله إلا الله فقط لا يكفي ما لَم يقرن باعتقادِ أنّ محمدًا رسولُ الله، والدليل على ذلك قوله تعالى: {قُل أطيعُوا اللهَ والرسولَ فإن تَوَلَّوا فإنَّ اللهَ لا يُحبُّ الكافرينَ} [سورة ءال عمران/32] أي أن الله تعالى لا يُحبُّ من تولى أي أعرض عن الإيمان بالله والرسول لكفرهم، والمرادُ بطاعةِ الله والرسولِ في هذه الآيةِ الإيمانُ بهما.
فهذا دليلٌ على أنّ من لم يؤمن بالله ورسولهِ محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر وأن الله لا يحبه لكفره. فمن قال إن الله يحبّ المؤمنين والكافرين لأنه خلق الجميعَ فقد ضلّ لأنه كذّب القرآن، يتشهد ليرجع مسلماً بعد نبذه الكفر، ويقالُ للمعاند: الله خلقَ الجميعَ لكن لا يُحبُّ الكلّ بدليل قوله تعالى: {فإنَّ اللهَ لا يُحبُّ الكافرينَ}.
تنبيه: من عامل غير المسلمين بالحسنى ليريهم محاسن الإسلام وما أمر به ديننا الحنيف من حسن الأخلاق ويقرّبهم للخير، فهذا شيء يستحسنه الشرع الشريف، ولكن نحن نبيّن الحكم الشرعي فمن آمن بالله ورسوله ليس كمن كفر بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم. والحمدلله تعالى.