وقام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بتجديد الدعوة إلى الإسلام بعد أنِ‎ ‎انقطع في ما بين الناس في ‏الأرض

Arabic Text By Jun 22, 2016


الدينُ الحقُّ عندَ الله الإسلامُ فقط. الدين السماوي هو الإسلام فقط. لا يوجد أديان ‏سماوية. يوجد دين سماوي واحد فقط هو الإسلام. قال الله تعالى: “ومَن يَبْتَغِ غيرَ ‏الإسلامِ دينًا فلن يُقبَلَ منهُ وهوَ في الآخرةِ منَ الخاسرينَ” (آل عمران، 85)، وقال ‏تعالى أيضًا:‏‎ ‎‏”إنَّ الدينَ عندَ اللهِ الإسلامُ” (آل عمران، 19).‏

كلُّ الأنبياءِ مسلمون، والإسلامُ هو الدينُ الذي رضيَهُ الله لعبادهِ وأمرنا باتّباعه‎.‎‏ ولا ‏يُسمَّى الله مسلمًا‎.

قديمًا في أيام أبي البشر نبيّ الله آدم، كانَ البشرُ جميعهم إلى زمن سيدنا إدريس على ‏دين واحد هو الإسلامُ. وحدث الشركُ والكفر بالله تعالى بعد النبي إدريس عليه السلام، ‏فكان سيدنا نوحٌ أولُ نبيّ أرسلَه الله إلى الكفار يدعو إلى عبادةِ الله الواحدِ الذي لا ‏شريكَ لهُ. وذكر القرطبي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان بين آدم ونوح ‏عليهما السلام عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق، فاختلفوا فبعث الله النبيّين ‏مبشرين ومنذرين”. الأنبياء مثلهم مثل الرسل في هذا الأمر، كلهم أمروا بالتبليغ وما ‏في ذلك من أمر بالمعروف ونهي عن المنكر.‏

وقد حذر الله جميع الرسل من بعد نوح من الشرك‎.‎‏ وتحذير الرسل من الشرك ‏المقصود به تحذير أممهم لأن الأنبياء عليهم السلام معصومون من الشرك ومن كل ‏أنواع الكفر وكذلك من الكبائر ومن صغائر الخسة قبل أن يوحى إليهم وبعد أن نزل ‏عليهم الوحي بالنبوة‎.

وقام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بتجديد الدعوة إلى الإسلام بعد أنِ‎ ‎انقطع في ما بين الناس في ‏الأرض، مؤيّدًا بالمعجزات الباهرات الدالةِ على نبوته صلى الله عليه وسلم. ‏