الدينُ الحقُّ عندَ الله الإسلامُ فقط. الدين السماوي هو الإسلام فقط. لا يوجد أديان سماوية. يوجد دين سماوي واحد فقط هو الإسلام. قال الله تعالى: “ومَن يَبْتَغِ غيرَ الإسلامِ دينًا فلن يُقبَلَ منهُ وهوَ في الآخرةِ منَ الخاسرينَ” (آل عمران، 85)، وقال تعالى أيضًا: ”إنَّ الدينَ عندَ اللهِ الإسلامُ” (آل عمران، 19).
كلُّ الأنبياءِ مسلمون، والإسلامُ هو الدينُ الذي رضيَهُ الله لعبادهِ وأمرنا باتّباعه. ولا يُسمَّى الله مسلمًا.
قديمًا في أيام أبي البشر نبيّ الله آدم، كانَ البشرُ جميعهم إلى زمن سيدنا إدريس على دين واحد هو الإسلامُ. وحدث الشركُ والكفر بالله تعالى بعد النبي إدريس عليه السلام، فكان سيدنا نوحٌ أولُ نبيّ أرسلَه الله إلى الكفار يدعو إلى عبادةِ الله الواحدِ الذي لا شريكَ لهُ. وذكر القرطبي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان بين آدم ونوح عليهما السلام عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق، فاختلفوا فبعث الله النبيّين مبشرين ومنذرين”. الأنبياء مثلهم مثل الرسل في هذا الأمر، كلهم أمروا بالتبليغ وما في ذلك من أمر بالمعروف ونهي عن المنكر.
وقد حذر الله جميع الرسل من بعد نوح من الشرك. وتحذير الرسل من الشرك المقصود به تحذير أممهم لأن الأنبياء عليهم السلام معصومون من الشرك ومن كل أنواع الكفر وكذلك من الكبائر ومن صغائر الخسة قبل أن يوحى إليهم وبعد أن نزل عليهم الوحي بالنبوة.
وقام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بتجديد الدعوة إلى الإسلام بعد أنِ انقطع في ما بين الناس في الأرض، مؤيّدًا بالمعجزات الباهرات الدالةِ على نبوته صلى الله عليه وسلم.