يجوز للمريض مثلاً أن يقول اللهم اشفني، ويجوز كذلك أن يزيد يقول مثلاً: اللهم اشفني بجاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. هذا هو التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم. ويجوز كذلك التوسل بالرجل الصالح من غير الأنبياء كما قال الإمام أحمد بن حنبل إنه يُتوسل إلى الله بصفوان بن سليم رضي الله عنهما، ذكره الحافظ مرتضى الزبيدي.
كما أنه يجوز للمريض أن يترك الدعاء بالشفاء، فلا يدعو ولكن يصبر على البلاء ولو من غير دعاء، ولو دعا ولجأ إلى الله لكان خيراً كبيراً.
وكما جاز التوسل بالنبي في حياته في هذه الدنيا، كذلك جاز التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته لا فرق، والدليل أن الأنبياء أحياء في قبورهم يصلّون عليهم الصلاة والسلام، فلا يكون في ذلك الأمر فرق بين حياتهم في الدنيا وحياتهم البرزخية، لأن الخالق في الحالين هو الله، والمتوسّل إليه بالنبي هو الله تعالى. هذا إجماع أهل السنة والجماعة، ولم يقل بخلاف ذلك أي عالم من علماء السلف رضي الله عنهم