سيدنا عيسى نبيّ الله، سيدنا عيسى عليه السلام يحبه الله تعالى. دعا الى الاسلام. دعا الى التوحيد. الله تعالى خلَقَ عيسى عليهِ السّلام مِن غَيرِ نُطفَة أمّ وأب. عيسى مَخلُوقٌ مِن خَلقِ اللهِ، ورُوحُ عيسى كانَت قَبلَ جسَدِه بآلاف من السّنِين. نحنُ أرواحُنا وأرواحُ مَن سيُولَد بَعدَنا كانوا كلُّهم في زمَن آدمَ مَوجُودِين. في ظَهرِ آدمَ كانوا. لما نَزَل آدم مِن الجنّة أخرَج اللهُ مِن ظَهرِه أرواح ذريته ثم صَوّرَهُم وجمَعهُم واستَنطقَهُم وخَلَق فيهم معرفتَه والإيمانَ بهِ فقيلَ لهم (الملَك بلّغهم عن الله:) “ألَستُ برَبّكُم”، قالوا بلَى لا إلهَ لنا غَيرُك. روحُ عيسَى كانت في ذلكَ اليوم مع سَائر الأرواح. رُوحُ عيسى ليسَت جُزءاً مِنَ الله. لا شَيءَ جُزءٌ مِن الله. كلُّ المخلوقاتِ اللهُ تَعالى خلَقَها كيفَ يشَاء. وأوّلُ شَيءٍ خلَقَه اللهُ مِن بَينِ المخلوقاتِ الماءُ الذي تحتَ العَرش. يُوجَدُ تَحتَ العرش ماء. ثم خلَق الله العرشَ ثم خلَقَ القَلمَ الأعلَى ثم خلَق اللّوح المحفوظ ثم خلَق اللهُ الأرواح.
الله خلق العرش إظهاراً لقدرته لا ليتخذه مكاناً لذاته. الله منزّه عن الجلوس.
رُوح عيسى لم تكن في الأزل. لم يكن في الأزل إلا الله. اللهُ تعالى هو الذي كانَ في الأزل وَحْدَه. الله ليس له بداية، موجود قبل الزمان والمكان. كلُّ أرواح الأشخَاص الذين سيُولَدُونَ بَعدَ هذا كانت أرواحُهم مخلُوقةً في زمَن آدم، إنما كلّما يُخلَق الجنين في بَطن الأمّ اللهُ تَعالى يَأمُر مَلَكَ الرّحِم أن يَأخُذَ هذا الرُّوح الذي خُلِق قبلَ آلآفٍ مِنَ السّنِين ويضَعَه في رحِم المرأةِ في هذا الجنِين. لا شيءَ جُزء من الله. اللهُ تعالى ليسَ لهُ جُزءٌ، ليسَ لهُ فَرعٌ، ولا هوَ أصلٌ لشَيء، ولا هوَ فَرعٌ عن شَيء، لم يَلِد ولم يُولَد ولم يكن له كفوا أحد. الله لا يشبه شيئاً وهو خالق كل شيء. ارجو الدعاء.