لا يغترّن أحد بما هو فيه من النعم وطيب العيش والصحة، فإن النعم لا تدوم، وفي حديث البخاري “اتقوا النار ولو بشِــق تمرة”، فلا يكن أحدنا غافل القلب، فكثير من الناس ابتلاهم الله بالبلاء الشديد في أنفسهم أو أموالهم نسأل الله العافية، ومع ذلك يتهالكون في المحرّمات والظلمات متناسين الفقراء والمساكين من أقربائهم أو من غيرهم ممن يكادون لا يجدون الشبع، ومع ذلك فكثيرون يسألون لماذا لا ينصر الله المسلمين من غير أن يعرف معنى قول الله تعالى: “إن تنصروا الله ينصركم” (سورة محمد صلى الله عليه وسلم، الآية 7) ومعناها إن تتعلموا ما فرض الله عليكم من علم الدين وتطبقوه تطبيقاً كاملاً ينصركم الله.
وأما إن استسلمنا للشهوات والمحرّمات وتركنا علم الدين وتطبيقه فمن أين يأتينا نصر وعزة؟، ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى.
اللهم فرّج الكرب عنا وعن سائر أمة محمد صلى الله عليه وسلم.