بيان حال الشيخ محمد راتب النابلسي.‏

Arabic Text By Jun 21, 2016

نقلاً عن الشيخ الدكتور نبيل الشريف نفعنا الله، ارجو الدعاء.

النية لله

التحذير من أهل الضلال واجب ديني

بيان حال الشيخ محمد راتب النابلسي.‏

هذا الرجل يحاول في الكثير من محاضراته مداهنة الوهابية التي تدّعي زوراً انها سلفية، فإذا سئل ‏عن الذكر جماعة مثلاً أو غير ذلك مما يردّه الوهابية ويطعنون فيه، تراه يجيب بما يوافق ‏آراءهم الشاذة ويغمز من قناة الصوفية يحاول الطعن بها ودوماً يذكُر كلمة “اتّباع الكتاب ‏والسنة” بطريقة توهم السامع أو القارئ أن التصوف انحراف عن الكتاب والسنة.‏

وفي الاعتقاد هو معتزلي محرّف لكتاب الله تعالى، يردّ ما أجمع عليه المفسرون من أن ‏الضمير في الفعل “يشاء” في مثل آيات الرعد والنحل وفاطر الآتية، يعود إلى الله وليس إلى ‏العبد، هذا قول أهل السنة. هو يعكس إجماع المسلمين فيجعل مشيئة الله تابعة لمشيئة العبد، ‏مع أن السياق القرآني يدل بوضوح على أن الهدى والإضلال بيد الله كما قال سيدنا موسى في ‏ما حكاه الله تعالى عنه في سورة الأعراف: “إِنْ هِيَ إِلا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهدِي ‏مَن تَشَاءُ” (155)، وهذه الآية ترد كلام النابلسي الذي يحرّف كتاب الله ويروّج لعقيدة ‏المعتزلة الذين شبّههم النبيّ عليه الصلاة والسلام بالمجوس.‏

وهذه الآية التي في سورة الأعراف تفسّر ما قال الله تعالى في سورة الرعد: “قُل إِنَّ اللَّهَ ‏يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهدِي إِلَيهِ مَن أَنَابَ” (27)، وفي سورة النحل: “وَلَكِن يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهدِي ‏مَن يَشَاءُ” (93) وفي سورة فاطر: “فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهدِي مَن يَشَاءُ” (8).‏

هذه الآيات وغيرها الكثير من آيات الله تعالى تدلّ على أن الهداية بمعني خلق الهدى في ‏قلوب المؤمنين، والإضلال بمعنى خلق الضلالة في قلوب الكفار، لله تعالى وحده لا شريك له ‏بدليل قول الله تعالى: “قل الله خالقُ كلّ شىء” (الرعد، 16)، وبدليل ما حكاه الله تعالى عن ‏سيدنا موسى عليه السلام في آية الأعراف السابق ذكرها.‏

فإذا عرفت ذلك يا أخي، عرفت أن الشيخ محمد راتب النابلسي يخالف القرآن الكريم ويناقض ‏كتاب الله لأن هذا المنحرف يجعل للعبد مشيئة حرة في الهداية والضلال ويحرّف تفسير كتاب ‏الله كذلك، فهو يقول في صفحته الرسمية في الاستدلال على استقلال مشيئة الإنسان وأن العبد ‏بيده الهداية والضلال لا بيد الله، ما نصه من كلامه: “﴿ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ (93، ‏سورة النحل).‏‎ ‎أولاً: ببساطة ما بعدها بساطة يمكن أن يعود الفاعل في الفعل (يشاء) على ‏الإنسان، فمَن شاء الضلالة يسمح الله له أن يكون ضالاً لأنه مخير (يعني الإنسان)، ومن شاء ‏الهدى يعينه الله على الهدى لأنه مخير (يعني الإنسان كذلك)، فيعينه على الهدى” انتهى.‏

وهذا كلام غاية في الخبث، في العقيدة خصوصاً، لأدلة عدة منها:‏

‏1 – أن النابلسي يجعل مشيئة الله تابعة لمشيئة العبد بدليل قوله “يسمح الله له أن يكون ‏ضالاً”، وهذا انحراف عقائدي خطير وتكذيب لقول الله تعالى: “وما تشاؤون إلا أن يشاء الله” ‏‏(الإنسان، 30) ومعنى الآية أن مشيئة الله هي الغالبة وأن مشيئة العبد تبع لمشيئة الله، وليس ‏العكس كما يقول هذا المعتزلي المحرّف.‏

‏2 – كلام النابلسي هذا غاية في قلة الأدب مع الله عز وجل. نعوذ بالله كيف يجرؤ هذا الرجل ‏على قلة الأدب هذه، يجعل مشيئة الله تعالى تابعة لمشيئة الكفار خصوصاً. عجيب كيف يجرؤ ‏النابلسي على ذلك. هذا المدّعي يجعل مشيئة ربّ العالمين تابعة لمشيئة الكافر، وهذا ضلال ‏واضح.‏

‏3 – ثم قول النابلسي عن الله “يسمح له أن يكون ضالاً” هذه الكلمة وحدها كفر وضلال لأنها ‏تعني أن الكفر مسموح به، وهذا عكس ما جاء في كتاب الله وسنة النبيّ، فإنْ كان الكفر مما ‏يَسمح به الله تعالى، فما هو الذي لا يسمح به سبحانه؟؟ فعلى هذا القياس الزنى والربا والشرك ‏والسرقة كل ذلك الله يسمح به لمن يفعله.. وأي كفر أشد من هذا الكفر.‏

‏4 – فالخلاصة أن هذا الرجل مخلّط ما بين معتزلي ووهابي، فإن أراد أن يروّج لضلاله ‏استعمل اسم الشيخ عبد الغني النابلسي الذي كان من الصوفية، يقول “هذا جدي” للتمويه ليس ‏إلا، فلا عبرة بهذا النابلسي الدجال ولا بآرائه الشاذة. ‏

‏5 – ثم هذا الرجل ليس له إجازة في علم الشريعة فهو خرّيج تربية من جامعة دبلن في إيرلندا ‏من بلاد الإنكليز، ولا يُعرف له حسب سيرته بيده أي شيخ معتبر في الفقه والشريعة، ولكنه ‏متشبّع بما لم يعطَ منافق عليم اللسان داخل تحت حديث النبي عليه الصلاة والسلام “إن ‏أخوف ما أخاف على أمتي كلّ منافق عليم اللسان” رواه أحمد.‏