الملِكُ المظَفَّرُ عَمِلَ المولدَ لم يَسبقهُ بذلكَ أحدٌ ‏قَبْلَهُ.

Arabic Text By Jun 20, 2016


من إرث الرحمة من كلام شيخنا الفقيه المحدّث عبدالله الهرري رحمه الله في استحباب الاحتفال بذكرى المولد ‏الشريف: الحمدُ للهِ الذي ارتضى لعبادِه دينَ الإسلامِ وأكرمَ المؤمنينَ بخيرِ الأنامِ سيدِنا محمَّدٍ عليه الصَّلاةُ ‏والسَّلامُ، وبعدُ فَإِنَّ منَ السُّنَّةِ الحسنةِ التي رَغَّبَ فيها رَسُولُ اللهِ في قَوْلِهِ: “مَنْ سَنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ ‏أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِم شَيءٌ”؛ الملِكُ المظَفَّرُ عَمِلَ المولدَ لم يَسبقهُ بذلكَ أحدٌ ‏قَبْلَهُ. وَكَانَ هَذَا الملِكُ مَلِكاً عَادِلا تَقِياً حسنَ السِّيرةِ، وَوَافَقَهُ العلماءُ على عَمَلِهِ هَذَا، وَصَارَ المسلمُونَ ‏الأمراءُ والملوكُ والعامةُ يهتَمُونَ بذلكَ اهتمامًا شديدًا، ولا سيما أهلُ مكةَ وأهلُ المدينةِ وأهلُ مِصرَ، ومَا طَعَنَ ‏فيهِ أحدٌ مِنْ أهلِ الاعتبارِ بالعلمِ والتَّقوى وقَد أقَرَّهُ حُفَّاظُ الحديثِ مِنْهُم الحافظُ ابنُ الدِّحيَةِ، قَد ألَّفَ رسالةً ‏في عَمَلِ المولدِ سمَّاهُ التنوير في مولدِ البشيرِ النذيرِ. فَيَا أيُّهَا المسلمونَ اغتَنِمُوا بَرَكَةَ هَذَا المولدِ واهتمُّوا بِهِ فَإِنَّهُ ‏خيرٌ عظيمٌ.‏