الوهابية ينشرون الفساد، يدّعون أنهم سلفية، يموّهون على الجهال ويغشونهم. هم في الحقيقة يتبعون الضال ابن تيمية. يُريدُونَ أن يَجُرُّوا النّاسَ باسم الإمام الطّحَاويّ زوراً إلى عقِيدَتهم وهُم لا يَعتَقِدُون فيه، بل هم في الحقيقة يبدّعون الطحاوي ويكفّرونه ويضلّلونه لأن كلام الطحاوي في وريقاته القليلة يفضح فسادهم. عمل بعض المجسمة مؤلفاً على الطحاوي سماه شرح الطحاوية، وهو فيه يشتم الطحاوي ويسفّه رأيه.
الطحاوي توفي سنة 321 للهجرة وفي عقيدته ينقل إجماع السلف على تنزيه الله عن الجهات الستّ وهو سبحانه خالقها، وكذلك ينقل تنزيه الله تعالى عن مشابهة المخلوقات.
الإمام الطحاوي يقول: “ومَن وصف اللهَ بمعنى من معاني البشر فقد كفر”. كلامه معناه مأخوذ من آية “ليس كمثله شيء” وهي الآية الأساس في تنزيه الله تعالى، فلما خالفوها وناقضوها اعتبر الوهابية كل المنزّهة لله عز وجلّ كفاراً.
الطّحَاويّ قالَ عن الله عز وجل: “تَعالى عن الحدُود والغَايات والأركان والأعضَاء والأدَوات”، هذه الكلمة النفيسة ما أعجَبَتْهُم قالوا هذه غلَط. تَنزيه الله لا يُعجِبُ الوهابية إلا الجِسمِيّة التي كان عليها شيخهم المجسم ابن تيمية. يعتقدون في الله أنه جسم، ثم منهم من يقول لا كالأجسام، وهذا ضلال كذلك كالذي يقول الله ينام لا كالنائمين ويأكل لا كالآكلين ويشرب لا كالشاربين، كله كفر لا ينفع فيه التأويل.