سيدنا نبيّ الله عيسى عليه السلام وصف أمة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قال فيهم: “تَأْتِي أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُلَمَاءَ حُكَمَاءَ كَأَنَّهُمْ مِنَ الْفِقْهِ أَنْبِيَاءُ” رواه الحافظ أبو نُعَيم. قول سيدنا عيسى “كأنهم” هذا تشبيه. قال “كأنهم”. عيسى عليه السلام وصف أمة سيدنا محمد ومدحهم قال: “كأنهم من الفقه أنبياء” يعني في العلم أي في الفقه علماء أمة محمد كأنهم أنبياء، عيسى عليه السلام مدح علماء أمة محمد، هذا تشبيه صحيح، ليس معناه أنهم يساوون الأنبياء في الدرجة، الأنبياء لا يساويهم في الدرجة أحد.
علماء أمة محمد يشبهون أنبياء بني اسرائيل (اسرائيل أي نبي الله يعقوب المسلم المؤمن الموحّد) في قوة علمهم وفي عُظم خوفهم من الله وفي اجتهادهم اجتهادًا تامًا في طاعة الله تبارك وتعالى.
أما الذي يفتري على رسول الله أنه قال “علماء أمتي أفضل من أنبياء بني اسرائيل”، فقد ضلّ لأنه كذَّب القرآن.
الله تعالى بعد أن ذكر عددًا من الأنبياء عيسى وإسماعيل ويونس وغيرهم عليهم السلام قال: {وَكُلاً فَضَّلْنَا عَلَى العَالَمِينَ} (الأنعام، ٨٦).
الأنبياء لا يساويهم في الدرجة أحد في الدنيا، كذلك لا يساويهم في الدرجة أحد في الآخرة.
بعض من كتب عن بعض المشايخ الصوفية قالوا عن هذا الشيخ انه نبي، وهذا كفر وضلال، لا ينفعه ان يقول لا يوحى اليه، بعد سيدنا محمد لا يُبعث أنبياء جدد.
الرسول قال: “وأنا خاتم النبيّين ولا نبيّ بعدي” رواه أبو داود، وفي حديث آخر: “لو كانَ نبيٌّ بعدي لَكانَ عمرَ بنَ الخطَّابِ” رواه الترمذي، معناه ليس بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيّ، وفي الحديث دليل على علوّ منزلة سيدنا عمر رضي الله عنه.
وفي حديث آخر “وخُتم بي النبيون” رواه مسلم. من قال عن شيخ من المشايخ وإن يكن صالحاً إنه نبيّ فهو ضالّ مثله مثل القاديانية، يقولون عن شيخهم القادياني إنه نبيّ نبوة ظلّ تحت محمد، ومع ذلك هذا ضلال.