ﻣﻦ ﺇﺭﺙ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﻦ علم ﺷﻴﺨﻨﺎ الفقيه الحافظ الأصولي ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ بن محمد الهرريّ القرشيّ قال رحمه الله:
ومن الدّليل على أنّ اللهَ ليسَ مَوجُوداً في مكان أنّه أسمَع محمّدًا (صلی الله عليه وسلم) كلامَه (تعالی بلا حرف ولا صوت) ليلةَ المعراج وهو (اي سيدنا محمد) في ذلكَ المكانِ العَالي، وأسمعَ موسَى (عليه السلام) كلامَه (تعالی بلا حرف ولا صوت) وهو (اي سيدنا موسی) في جبَل الطُّور في الأرض. فلَو كانَ اللهُ في جهةِ فَوق كانَ موسى طلَب أن يَصعَد إلى فوق ليَسمَع كلامَ الله.
السّلف والخلف على هذه العقيدة إلا الوهابيّة وأشباههم ممن سبقَهم منَ المشَبّهة الذين كانوا قبلَ محمد بنِ عبدالوهاب يعتقدونَ التّحيُّز والحركةَ لله. السّلَف كانوا يُنَزّهون الله عن الحركة والسكون. الإمام أحمد الذي كان في القرن الثاني الهجري قال في قول الله: {وَجَاءَ رَبُّكَ} إنما جاءَت قُدرَتُه، معناه لا يجوزُ على الله الحركة والسكون. الذي جاء قُدرته أي ءاثارُ قُدرتِه العظِيمة التي تَظهَر يومَ القِيامة. فلو كانَ يَجوز عليه (تعالی) المجيء بمعنى التّحَرّك مِن عُلْو إلى سُفْل ما أوّلَ (أحمد) الآيةَ بل كانَ تَركَها على الظّاهِر، لكن لا يجُوز تأويلُها (اي تفسيرها) على الظّاهِر لذلك عدَل عن ذلك ففَسّرَها بمَجِيء قُدرَتِه.
ويوجَدُ الآنَ واحِدٌ يُقالُ لهُ حسَن قَاطِرجِي يُنكِرُ تأَوُّلَ السّلَف للآيات المتشَابهة وهو قال هذا لأنّه دَرس عندَ الوهّابيّة الذينَ يقُولون بأنّ اللهَ يتحَرّك يَنزل إلى السّماء الدُّنيا فيَقضِي ثلُثَ اللّيل ثم يعُودُ إلى فَوق.
رجب ديب (خبيث ضال) قالَ في مجَالسِه: الفَقير كافر مَرّتَين لأنّه لا يَحُجّ ولا يُزَكّي. ويقول: إنّ الله يُدَندِلُ رَأسَه مِنَ السّماء ويقول يا عِبادي اذهبوا إلى الجامع. وفي قوله هذا وافَق الوهّابيّة.
احذَروا الوهّابيّة وحِزب الإخوان وحزبَ التّحرير والرَّجَبِيّة ومحمد أبو القطع وحسَن قاطرجي وغِنى حمود، كلّ هؤلاء ضالّون وبَعضُهم أشَدّ كُفرا مِن بَعض.
مِن رجال رجَب ديب محمد أبو القطع، ومِن نسائِه غِنى حمّود قالت في مَجلِسٍ لها إنّ المرأة لما تَجتَهد في العبادة يُكشَف عنها الحِجَاب فتَرى اللهَ بصُورةِ شَابّ أَمْرَد (كلامها هذا كفر، وأمرد معناه لم تنبت له لحية). وواحِد لما اتّصَل بها على التلفزيون قال لها: لما أَراك كأني رأيتُ الله (هذا كلامه كفر)، فقالت لهُ شُكراً شكراً خَجّلتني (هي كذلك كفرت)، بدلاً مِن أن تقولَ لهُ كفَرتَ تشَهّد. انتهی
قال الإمام الطحاوي المصري السّلفي توفي سنة ٣٢١ للهجرة ينقل إجماع السلف من أهل السنة والجماعة: مهما تصوّرتَ ببالك فاللهُ بخلاف ذلك.اهـ.