ﻣﻦ ﺇﺭﺙ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﻦ علم ﺷﻴﺨﻨﺎ الفقيه الحافظ الأصولي ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ بن محمد الهرريّ القرشيّ، رحمه الله:
ولا خلاف بين أهل الحل والعقد (خيار الناس في العلم والعمل) في أن علياً رضي الله عنه كان أحق بالخلافة والإمامة في ذلك الوقت من كل من على وجه الأرض عموماً، وأفضل من معاوية خصوصاً، لأنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم لِحا ً(اي قرابة لصيقة) وأخوه نسبا ً(يشير الی حديث المؤاخاة بين النبي وعلي، رواه الحاكم) وقسيمه حَسَباً (كلاهما قرشي هاشمي)، ومن الأولين السابقين والمهاجرين المذكورين في الكتاب (القرآن)، ومن العشرة المقطوع لهم بالجنة، وشهد بدراً وقد غفر الله لكل من شهد بدراً من المسلمين، وقَـتَلَ عليٌّ فيها (أي في معركة بدر) يومئذ ثلث المقاتلين (ممن حاربوا النبي)، وتحرك به جبل حراء (حباً وكرامة) وهو مع ابن عمه صلى الله عليه وسلم، وصلى القبلتين، وفدی النبي ليلة الغار بنفسه، وشهد بَيعة الرضوان، وبايع تحت الشجرة، وكتب كتاب المقاضاة بيده، وأعطاه صلى الله عليه وسلم لواءه في غير موقف، وزوّجه فاطمة البتول سيدة نساء أهل الجنة، وهو أبو سيدَي شباب أهل الجنة الحسن والحسين، وخامس أصحاب العباءة، ويحب الله ويحبه الله باتفاق من الصحيحين، وأنزله منه صلى الله عليه وسلم بمنزلة هارون من موسى، وعهد إليه أنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق (رواه مسلم).ا.هـ
والحديث المتواتر يقول: “ويحَ عمارٍ تقتلُهُ الفئةُ الباغيةُ” [أي الظالمة قاله ابن منظور وغيره] رواه البخاري وغيره وهو في أعلى درجات الصحة.