يا أخي إن اردتَ أن تنصح زوجتك فانصحها بالرفق واللين والكلام الحسن الذي يقع موقعاً في القلب

Miscellaneous By Jun 15, 2016


نصيحة طيّبة للزوج يوصيه بزوجته، من الشيخ عبد الرزاق الشريف حفظه الله:

إذا اردتَ ان تعيش مع زوجتك بهناء وسعادة وسرور، فأدّ حق الله فيها وعاشرها بالمعروف وأحسن إليها وارفق بها، وتذكر انها خُلقت من ضلع أعوج، وأنه ثمة أشياء تغلب عليها وتستثيرها فلا تحركها فيها، ولا تمازحها بما يحرك الغيرة فيها ويخرجها عن طورها. فكم من مزاح أدى الى طلاق وفراق وقطيعة، وليكن مزحك معها بما يفرحها ويسعدها، وكن معها هيناً ليناً وقافاً عند حدود الشريعة. وتذكر قوله عليه السلام: “الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء” يعني الملائكة، وقوله عليه السلام: “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”، وتذكروا أن رسول الله كان يخدم أهل بيته وكان يحلب شاته ويرقع ثوبه ويصلح نعله وهو خير خلق الله أجمعين. فإن أحسنت لزوجتك وخدمتها وعملت لها الطعام أحيانا وساعدتها بغسل الثياب وتنظيف البيت وغسل الأواني خصوصاً عند مرضها لا ينقص ذلك من قدرك شيئا ابداً. رحمني الله وإياكم وجعلنا من العاملين بشريعته مقتدين بهدي نبيه.

يا أخي إن اردتَ أن تنصح زوجتك فانصحها بالرفق واللين والكلام الحسن الذي يقع موقعاً في القلب، ولا تكن مترفعاً عليها في كلامك، فإن الله يُعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف. انصحها نصح المشفق على من يحبّ لتنقذها من طريق الشرّ، وتذكر أنها ضعيفة مهما أظهرَت لك القوة. تذكر ان ولدت لك أولاداً كم تعبت بحملهم ثم الولادة ثم الرضاعة وسهر الليالي وحضانة الطفل وتنظيفه والعناية به في مرضه. مَن حمَلت عنكَ كل هذا كيف تعاملها. اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ءامين

أرجو الدعاء،